الوردية" (٤/ ٣، ١٩٥)، و"تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (٤/ ١٥٩)، (٥/ ٢٨، ١٦٢)، و"مغني المحتاج" (٢/ ٢٩٢)، (٤/ ٣٧٩، ٣٨٩)، و"حاشيتا قليوبي وعميرة" (٤/ ٤٦)، و"حاشية الجمل علي شرح المنهج" (٢/ ٣١)، (٣/ ٤٦٤)، (٤/ ٣٤٥).
[(د) قيمة الكتاب العلمية]
يكتسب كتاب البلقيني قيمة كبيرة من عدة أوجه، منها:
* طريقة المصنِّف في كتابه، ومكانة المصنِّف في المذهب.
لقد أثنى كثيرٌ من الباحثين والدارسين علي طريقة ابن رشد في كتابه العظيم "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" من حيث تقسيم الكتاب، وذكر مسائل كل باب، وبيان سبب الخلاف وغير ذلك.
وطريقة المصنَّف هنا لا تختلف كثيرًا عن طريقة ابن رشد من حيث جودة التصنيف والتنسيق والترتيب وذكر المسائل وضوابطها المختلفة، والتنبيه على بعض القواعد التي تفرد بها المذهب، وغير ذلك. فهو بحق يشتمل على أسلوب غريب ونظم عجيب يطرب في صنعته كل لبيب.
ويُعدُّ هذا الكتاب في مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي من أعظم الكتب وأجلها وأنفسها وأرفعها وأجمعها وأفصحها.
وهو كتاب لا يُنكر فضله، ولا يختلف اثنان في أنه ما صُنِّفَ مثله قبله، ولقد أبدع الشيخ في تأليفه وأغرب في تصنيفه وترصيعه.
ومن فوائد الكتاب وميزاته أنَّ المصنِّف نبَّه في كثير من مواضعه على أوهام من سبقه كالمحاملي والنووي، وكذلك بين في بعض المواضع أن المذهب خلاف ما ذكر فلان أو فلان، وكذلك كان يستدرك على من سبقه بحيث لو ذكر مثلًا خمسة أمور، فيقول: قد فاته كذا، ونسي كذا.