للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأجْتَذِبَنْ منهنَّ قلبي تَحَلُّمًا … على حين يستصبِينَ كلَّ حَليمِ (١)

فقد رويت كلمة "حين" في كلا البيتين بالفتح على البناء -وهو أحسن- وبالكسر على الإعراب وهو مرجوح.

ب- ترجح إعراب الاسم المبهم على بنائه على الفتح، وذلك إذا أضيف إلى جملة فعلية فعلها مضارع معرب -مضارع غير متصل بالنونين- أو أضيف إلى جملة اسمية، حينئذٍ يكون الإعراب أحسن ليتوافق مع ما أضيف إليه.

- جاء في القرآن: ﴿قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ﴾ (٢).

قرئت الآية بضم كلمة "يوم" على الإعراب -وهو أحسن- وبفتحها على البناء وهو مرجوح.

- يقول الشاعر:

تذكَّرَ ما تذكّرَ من سُلَيْمى … على حين التّواصلُ غيرُ دَانِي (٣)


(١) لأجتذبن: لأنزعن بعنف، تحلما: تكلفا للحلم وإظهارا له، يستصبين: يستملن.
يقول: سأحاول الانصراف عن النساء الفاتنات مظهرا الحلم والهدوء وإن كن أقوى من كل حلم وهدوء.
الشاهد: في "على حين يستصبين" فإن كلمة "حين" من أسماء الزمان المبهمة، وأضيف إليها جملة "يستصبين" وهي جملة فعلية مضارع مبني، وقد رويت كلمة "حين" بالفتح على البناء -وهو الأفصح- وبالكسر مجرورة معربة.
(٢) من الآية ١١٩ سورة "المائدة".
(٣) غير داني: غير قريب بل بعيد.
الشاهد: في "على حين التواصل غير داني" فإن كلمة "حين" من أسماء الزمان المبهمة وقد أضيفت إليها جملة اسمية هي "التواصل غير داني" وقد رويت كلمة "حين" بالكسرة إعرابا -وهو الأحسن- كما رويت بالفتح بناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>