للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فلا يعرف إلا به، فلو كان معروفًا عن إبراهيم لما قالوا بتفرد ابن المؤمل به مع ضعف ابن المؤمل وإبراهيم: ثقة.
- فإما أن يقال بأن إبراهيم إنما أخذه من ابن المؤمل إذ لا يرويه عن أبي الزبير غيره، وإما أن يقال بأنه لا يصح عن إبراهيم إذ ليس له فيه ناقة ولا جمل، وهذا أولي لعد صحة الإسناد إليه، فقد أخطأ أحمد بن إسحاق أو معاذ بن نجدة فجعل إبراهيم بن طهمان بدل عبد الله بن المؤمل. والله أعلم.
- ولحديث جابر طريق أخري:
- يرويها سويد بن سعيد قال: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتي زمزم، فاستقي منه شربة، ثم استقبل الكعبة، ثم قال: اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ماء زمزم لما شرب له» وهذا أشربه لعطش يوم القيامة، ثم شربه.
- أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٤٨١ - ٤٨٢/ ٤١٢٨). والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ١٦٦).
- قال البيهقي: «غريب من حديث ابن أبي الموال عن ابن المنكدر، تفرد به سويد عن ابن المبارك في هذا الوجه عنه».
- قال الحافظ في الفتح (٣/ ٥٧٦): «وزعم الدمياطي أنه علي رسم الصحيح، وهو كما قال من حيث الرجال؛ إلا أن سويدًا وإن أخرج له مسلم فإنه خلط وطعنوا قيه، وقد شذ بإسناده، والمحفوظ عن ابن المبارك عن ابن المؤمل» [وانظر: النكت (١/ ٢٧٤)].
- وقال في التلخيص (٢/ ٥١٠): هو ضعيف جدا [يعني: سويدًا]، وإن كان مسلم قد أخرج له في المتابعات، وأيضا فكان أخذه عنه قبل أن يعمي ويفسد حديثه، وكذلك أمر أحمد بن حنبل ابنه بالأخذ عنه كان قبل عماه، ولما أن عمي صار يلقن فيتلقن حتى قال يحيي بن معين: لو كان لي فرس ورمح لغزوت سويدًا؛ من شدة ما كان يذكر له عنه من المناكير، قلت [القائل الحافظ]: وقد خلط في هذا الإسناد وأخطأ فيه عن ابن المبارك، وإنما رواه ابن المبارك عن ابن المؤمل عن أبي الزبير، كذلك رويناه في فوائد أبي بكر بن المقري من طريق صحيحة؛ فجعله سويد عن أبي الموالي عن ابن المنكدر. واغتر الحافظ شرف الدين الدمياطي بظاهر هذا الإسناد فحكم بأنه علي رسم الصحيح؛ لأن ابن أبي المولي انفرد به البخاري، وسويدًا أنفرد به مسلم، وغفل عن أن مسلمًا إنما أخرج لسويد ما توبع عليه، لا ما انفرد به، فضلا عما خولف فيه».
وقال في جزئه في هذا الحديث (٢٧٤): «وهذا الإسناد مما انقلب عليه [يعني: علي سويد] فإنه حدث به في حال صحته علي الصواب؛ فروينا في فوائد أبي بكر بن المقري من طريق سويد بن سعيد المذكور قال: رأيت ابن المبارك دخل زمزم فقال: اللهم إن ابن المؤمل حدثني عن أبي الزبي عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ماء زمام لما شرب له» اللهم وإني أشربه من عطش يوم القيامة» وقال الذهبي في السير (٨/ ٣٩٤) بعد رواية سويد هذه: «كذا قال: ابن أبي الموال، =

<<  <  ج: ص:  >  >>