للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=- وقال عن عمر هذا في الميزان (٣/ ١٨٥): «ضعفه الدارقطني، والحسن بن محمد الخلال، ويروي عن الدارقطني أنه كذب، وَلَمْ يصح هذا. ولكن هذا الأشناني صاحب بلايا؛ فمن ذلك: قال الدارقطني: .... فذكر الحديث ثم قال: وابن حبيب صدوق؛ فآفة هذا هو عمر، فلقد أثم الدارقطني بسكوته عنه، فإنه بهذا الإسناد باطل، ما رواء ابن عيينة قط، بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر مختصرًا».
- قلت: أما ابن القطان فقد وهم في تعيين شيخ الدارقطني، وإنما هو: عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس ... أبو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني؛ هذا مختلف فيه، وذاك ثقة، وانظر ترجمتهما في تاريخ بغداد (١١/ ٢٦٦ و ٢٣٦).
- وأما قول الذهبي في عدم تصحيح تكذيب الدارقطني له، فراجع إلي قول الخطيب عندما سرد حكاية تكذيبه: «بلغني عن الحاكم .... » فلم يذكر الواسطة، وقد أوردها الحاكم نفسه في سؤالاته للدارقطني برقم (٢٥٢) وفي أولها أنه قال للدارقطني: «سألت أبا علي الحافظ فذطر أنه ثقة، فقال [يعني: الدارقطني]: بئس ما قال شيخنا أبو علي ... ثم ذكر حديثين، أي أنه أخطأ فيهما ثم قال: وكان يكذب» فصحت بذلك الحكاية إلا أن العلامة ألمعلمي اليماني وجه تكذيب الدارقطني له توجيهًا جيدًا- ينبئ عن سعة علمه، وإداركه لخفايا هذا العلم الشريف- بما لا يوجب فيه جرحًا وختم ترجمته بقوله: «ولم ينكر عليه مما حدث به [يعني: الأشناني] وسمعه الناس منه خبر واحد؛ فلا أراه إلا قويًا، والله أعلم» [راجه التنكيل (١/ ٣٦٨/ ١٧٠)] وقد وثقه أبو علي الحافظ وطلحة ابن محمد وأثني عليه الخطيب [انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٢٣٦)].
- وأما تأثيم الذهبي الدارقطني، فإن الأشناني لم ينفرد بهذا، تابعه عليه في مستدركه الحاكم» [وانظر: جزءه (٢٦٦)].
- قلت: بل تابعه شيخ الحاكم: علي بن حمشاد العدل ثنا أبو عبد الله محمد بن هشام المروزي به إلا أنه قال: «ماء زمزم لم شرب له، فإ شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذًا عاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه» قال: وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءًا من كل داء.
- أخرجه الحاكم (١/ ٤٧٣).
- وقال: «صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي».
- قال أبو الطيب الفاسي في شفاء الغرام (١١/ ٤٠٧): «قال شيخنا العراقي الحافظ: قد سلم منه فلله الحمد، فإن الخطيب ذكره في تاريخ بغداد [(٢/ ٢٧٧)] وقال: كان صدوقًا. وحسن شيخنا الحافظ العراقي هذا الحديث من هذا الطريق، وقال نكته علي ابن الصلاح: إن حديث ابن عباس أصح من حديث جابر». =

<<  <  ج: ص:  >  >>