للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين ذنوبي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يسمع، وعلم لا ينفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع. اللهم إني أسألك عيشة تقية، وميتة سوية، ومردًا غير مخزي».
- أخرجه أحمد (٤/ ٣٨١). وابن صاعد في مسند عبد الله بن أبي أوفى (١٩).
- قلت: إسناد ضعيف؛ مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط الأموي: ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٢٩. وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٣٢٧). وعباس الدوري في التاريخ (٣/ ٣٠٢). وابن حبان في الثقات (٥/ ٤٤٥): من رواية جماعة عنه، أغلبهم متكلم فيه، وَلَمْ يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلً. فهو مجهول الحال. [وانظر: تعجيل المنفعة (ت ١٠١٧). وذيل الكاشف (١٤٤٩)].
- وليث بن أبي سليم: صدوق اختلط جدًا، وَلَمْ يتميز حديثه فترك [التقريب (٨١٨)].
- وقد روى حديث عبد الله بن أبي أوفى هذا:
- مجزأة بن زاهر الأسلمي وعبيد بن الحسين وعطاء بن السائب فلم يذكروا فيه قوله صلى الله عليه وسلم:» اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع» إلى قوله: «ومردًا غير مخزي» [راجع الحديث رقم (٦١٠)].
- فهي زيادة منكرة تفرد بها مدرك بن عمارة من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وإن كان شطره الاول: «اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع» إلى قوله: «اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع» ثابت من حديث جمع من الصحابة منهم أنس وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو وزيد ابن أرقم وغيرهم [راجع الحديث رقم (٥٩٧)]. وأما شطره الثاني: «اللهم إني أسألك عيشة تقية، وميتة سوية، ومردًا غير مخزي» فلم يرو مسندًا- فيما أعلم- إلا من حديث عبد الله بن عمر بإسناد ضعيف، ومن حديث ابن أبي أوفى ولا يثبت من حديثه ولا يصلح شاهدًا لحديث ابن عمر لتفرد مدرك بن عمارة بهذه الزيادة التي لم يروها الثقات من حديث ابن أبي أوفى.
- وقد ورى مرسلًا: رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ١٩٢) قال: ثنا جرير عن منصور عن حبيب بن أبي ثابت قال: حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:» اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يسمع، وعلم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، اللهم إني أعوذ بك من شر هؤلاء الأربع. اللهم إني أسألك عيشة سوية، وميتة نقية، ومردًا غير مخزي».
- وهذا المرسل وإن كان صحيح الإسناد، فإنه لا يصلح شاهدًا لحديث ابن عمر لاحتمال أن يكون حبيب أخذه عن مدرك- إذ هما كوفيان تعاصرا- فيرجع مرسل حبيب حينئذ إلى مسند مدرك ابن عمارة، ولا يقال إنه أخذه عن مجاهد أو ابن عمر، فإن هذه الزيادة ليست من حديثهما، وإنما رواها مدرك كما تقدم.
- والحديث ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (١١٩٦) وأورده في الضعيفة برقم (٢٩١٥).
* ثم وجدت الحديث مسندًا من حديث ابن مسعود: أخرجه الطبراني في الاوسط (٧/ ٣٠٦/=

<<  <  ج: ص:  >  >>