-أخرجه الطبراني في الأوسط (١٠/ ٤٨/٩١٠٨). وعنه أبو نعيم في الدلائل (٢٨٠) باختصار. -من طريق إبراهيم بن المنذر ثنا محمد بن طلحة التيمي ثنا عبد الحكيم بن سفيان بن أبي نمر عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن جابر به. -قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن شريك بن عبد الله إلا عبد الحكيم بن سفيان ولا عن عبد الحكيم إلا محمد بن طلحة، تفرد به إبراهيم بن المنذر». -قلت: عبد الحكيم بن سفيان: مجهول، ولم يرو عنه سوى محمد بن طلحة التيمي. [انظر: الجرح والتعديل (٦/ ٣٥)]. -وقد روى مسلم حديث جابر في صحيحه (٤/ ٢٣٠٦/٣٠١٢ - ٣٠١٤) من طريق يعقوب ابن مجاهد أبي حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت به فلم يذكر فِيهِ قصة الصبي وغورث ابن الحارث والطيرين والجمل، وذكر قصة الشجرتين وفوران الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم. وقد وجدت لحديث جابر إسنادًا آخر: أخرجه الدارمي (١٧). وأبو نعيم في الدلائل (٢٨١). من طريق عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر به بنحو حديث يعلى بن مرة وذكر فِيهِ الشجرتين، والصبي والجمل، واقتصر أبو نعيم على قصة الجمل. -قلت: في النفس شيء من ثبوت حديث جابر بهذين السياقين والإسنادين عند الطبراني والدارمي: أما إسناد الطبراني: فإن عبد الحكيم بن سفيان- مع جهالته- لم يتابعه على هذه الرواية أحد من ثقات أصحاب شريك، إنما تفرد به عبد الحكيم وهذه نكارة ظاهرة، وأما إسناد الدارمي: ففيه إسماعيل بن عبد الملك: والأكثر على تضعيفه، فهو ممن يكتب حديثه كما قال البخاري وابن عدي [التهذيب (٣٢٧) وقد تفرد به دون ثقات أصحاب أبي الزبير مع كثرتهم، وهذه أيضًا نكارة ظاهرة. وإنما المعروف من حديث جابر ما رواه مسلم من الطريق المذكور والله أعلم. ٦ - حديث أسامة بن زيد: خردنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجة التي حجها، حتى إِذَا كنا ببطن الروحاء نظر إلى امرأة تؤمه فحبس راحلته ... فذكر الحديث بطوله، وَفِيهِ قصة الصبي والنخلات وفيهما زيادة عما جاء في حديث يعلى بن مرة.