وَبَيْنَ الاِحْتِمَالاتِ الْكَثِيَرةِ فِي السَّلَامَة فَلَا يَدَعْ الاِحْتِمَالَ الضَّعِيفَ يَغْلِبُ الاِحْتِمَالَاتِ الْكَثِيرَةَ الْقَوِيَّةَ، وَبِذلِكَ يَزُولُ هَمُّهُ وخَوْفُهُ.
١٩ - يَعْرِفُ أَنَّ أَذِيَّةَ النَّاسِ لَا تَضُرُهُ خُصُوصًا فِي الْأَقْوَالِ الْخَبِيثَةِ بَلْ تضُرُّهُمْ فَلَا يَضَعْ لَهَا بالًا وَلَا فِكْرًا حَتَّى لَا تضُرُّهُ.
٢٠ - يَجْعَلُ أَفْكَارَهُ فِيمَا يَعُودُ عَلَيْهِ بِالنَّفْعِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا.
٢١ - أَنَّ لَا يَطْلُبَ الْعَبْدُ الشُّكْرَ عَلَى الْمَعْرُوفِ الَّذِي بَذَلَهُ وَأَحْسَنَ بِهِ إِلَاّ مِنَ اللهِ ويَعْلَمَ أَنَّ هَذَا مُعَامَلَةٌ مِنْهُ مَعَ الله فَلَا يُبَالِ بِشُكْرِ مِنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ {إنما نطعمكم لوجه الله لَا نريد منكم جزاء وَلَا شكور} (١) وَيَتَأَكَّدُ هَذَا فِي مُعَامَلَةِ الْأَهْلِ وَالْأَوْلَادِ.
٢٢ - جَعْلُ الْأَمُور النَّافِعَةِ نَصْبَ الْعَيْنَيْنِ وَالْعَمَلُ عَلَى تَحْقِيقِهَا وعدم الالتفات إِلَى المور الضارة فَلَا يشغل بها ذِهْنَهُ وَلَا فِكْرَةُ.
٢٣ - حَسْمُ الْأَعْمَالِ فِي الْحَالِ والتَّفَرُّغُ فِي الْمُسْتَقْبِلِ حَتَّى يَأَتِيَ لِلأَعْمَالِ الْمُسْتَقْبَلَةِ بقُوَّةِ تَفْكِيرٍ وَعَمَلٍ.
٢٤ - يَتَخَيَّرُ مِنْ الْأَعْمَالِ النَّافِعَةِ وَالْعُلُوم النَّافِعَةِ الْأَهَمَّ فَالْأَهمَّ وخَاصَّةً مَا تَشْتَدُ الرَّغْبَةُ فِيهِ وَيَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ باللهِ ثُمَّ بِالْمُشَاوَرَةِ فَإِذَا تَحَقَّقَتِ الْمَصْلَحَةُ وَعَزَمَ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ.
٢٥ - التَّحَدُّثُ بِنِعَمِ اللهِ الظَّاهِرَةِ والْبَاطِنَةِ؛ فَإِنَّ مَعْرِفَتَهَا وَالتَّحَدُّثَ بِهَا يَدْفَعُ الله بِهِ الْهَمَّ والْغَمَّ وَيَحُثُّ الْعَبْدَ عَلَى الشُّكْرِ.
(١) سورة الإنسان، الآية: ٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute