- من طرق عن موسى بن أبي عائشة قال: سمعت مولى لأم سلمة عن أم سلمة به مرفوعًا. وفي بعض طرقه: «كان إذا أصبح قال: ... ». - قال البوصيري في الزوائد: «رجال إسناده ثقات خلا مولى أم سلمة فإنه لم يسم، ولم أر أحدًا ممن صنف في المبهمات ذكره، ولا أدري ما حاله»؟ - وقال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٣١٤): «ورجال هذه الأسانيد رجال الصحيح؛ إلا المبهم فإنه لم يسم، ولأم سلمة موال وثقوا». - قلت: وقع مسمى عند الدارقطني في الأفراد، ومن طريقه الخطيب البغدادي في تاريخه (٤/ ٣٩). وعند الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ٦٨٩): * قال الخطيب في التاريخ: أخبرنا أبو بكر البرقاني نا علي بن عمر الحافظ ثنا الحسين بن إسماعيل] المحاملي] ثنا أحمد بن إدريس المخرمي ثنا شاذان ثنا سفيان الثوري عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يقول: ... فذكره وفي آخره: يكررها ثلاث مرات. - قال علي بن عمر] الدارقطني]: «لم يقل فيه: عن عبد الله بن شداد غير المخرمي عن شاذان». - وقد جزم الحافظ ابن حجر بأنه عبد الله بن شداد في المبهمات من التقريب (١٣٣٣) وفي النكت الظراف (١٣/ ٤٦). وكان قد جعله محتملًا في التهذيب (١٠/ ٤٤٠) إلا أنه ضعف هذا القول في آخر أمره في نتائج الأفكار (٢/ ٣١٥) فقال: «وهي رواية شاذة». وهذا هو الصواب- والله أعلم- فإن عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي ليس من الموالي؛ فإن أباه صحابي شهد الخندق وما بعدها، وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء بنت عميس، وأخت ميمونة بنت الحارث لأمها. - وقد تفرد شاذان الأسود بن عامر [وهو: ثقة. التقريب (١٤٦)]. بهذه التسمية لمولى أم سلمة- وعنه أحمد بن إدريس بن يوسف المخرمي: ولم أر فيه جرحًا ولا تعديلًا، إنما روى عنه جماعة؛ كما في تاريخ بغداد (٤/ ٣٩). فالعهدة عليه والله أعلم؛ فإن هذا الحديث قد رواه عن سفيان: وكيع وأبو نعيم وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الرزاق فقالوا: «عن مولى لأم سلمة»، وكفى بهم ثقة وجلالة وتثبتًا؛ فالقول قولهم، وقد رواه غير سفيان الثوري: رواه شعبة وعمر بن سعيد الثوري أخو سفيان، وأبو عوانة ومسعر فقال أربعتهم- وهم من الثقات الأثبات-: «عن مولى لأم سلمة»