للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= كما تقدم.
(ب) وأما عاصم بن أبي النجود، فقد اختلف عليه وقفًا ورفعًا.
- أخرجه الحاكم (١/ ٥٦٦).
(ج) وأما إبراهيم بن مسلم الهجري فإنه على ضعفه فقد خالف هؤلاء في سياق المتن واختلف عليه أيضًا في رفعه ووقفه.
- أما المتن فسياقه: «إن هذا القرآن مأدبة الله، فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه، لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول: الم حرف ولكن ألف ولام وميم».
- أخرجه من طريقه مرفوعًا: الحاكم (١/ ٥٥٥). ابن حبان في المجروحين (١/ ١٠٠). وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٨٣). والبيهقي في الشعب (٢/ ٣٢٥). والبغوي في التفسير (١/ ٣٢). وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٠٩/ ١٤٥).
- وأخرجه من طريقه موقوفًا: ابن المبارك في الزهد (٨٠٨). والدارمي (٢/ ٥٢٣/ ٣٣١٥). وعبد الرزاق (٦٠١٧). والطبراني في الكبير (٩/ ٨٦٤٦). والبغوي في التفسير (١/ ٣٢).
- ومما يرجح الموقوف: أنه رواه ابن عيينة وهو ممن ميز حديث عبد الله بن مسعود من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حينما دفع إليه إبراهيم الهجري كتبه فأصلحها له. [الكامل لابن عدي (١/ ٢١٢). التهذيب (١/ ١٨٢)].
- قال ابن الجوزي في العلل: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشبه أن يكون من كلام ابن مسعود، قال ابن معين: إبراهيم الهجري: ليس حديثه بشيء».
- وانظر تعقب الذهبي على الحاكم (١/ ٥٥٥).
- وعلى ذلك فالراجح من رواية أبي الأحوص: الوقف. قال الدارقطني في العلل (٥/ ٣٢٦): «وهو الصواب».
- والذي يظهر لي -والله أعلم- أن الحديث موقوف على ابن مسعود قوله، وقد أشار البخاري رحمه الله تعالى إلى علة المرفوع من رواية محمد بن كعب القرظي بقوله: «لا أدري حفظه أم لا؟ «وذلك بناءًا على ما ذكره قبل ذلك من كون أبيه كعب ممن لم ينبت يوم قريظة فَتُرك، وقد ذكر ابن عساكر في التاريخ (١٥/ ٨٨٣) عن يعقوب بن شيبة أنه: «ولد في آخر خلافة علي، سنة أربعين»، وصححه الحافظ في التقريب (٨٩١). وعبد الله بن مسعود كان قد توفي قبل عثمان سنة (٣٢) وقل (٣٣)، وعلى ذلك تكون ولادة محمد بن كعب بعد وفاة ابن مسعود بسبع أو ثمان سنين فكيف يكون سمع منه، بل الإدراك منتفٍ أيضًا، فالإسناد إذًا ظاهر الانقطاع، بالإضافة إلى غرابته، فإنه لم يروه عن أيوب إلا الضحاك بن عثمان ولا عن الضحاك إلا أبو بكر الحنفي، تفرد به بندار.

<<  <  ج: ص:  >  >>