(ج) قال الطبراني في الكبير (٤/ ٤٠١٤): حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يوسف ابن محمد ابن سابق ثنا محمد بن كثير ثناأبو فروة عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب به. - قلت: أبو فروة هو: مسم بن سالم النهدي] وهو صدوق. التقريب (٩٣٨)]، ومحمد بن كثير يحتمل أن يكون هو الكوفي أبو إسحاق] وهو منكر الحديث. التهذيب (٧/ ٣٩٤)] فإنه هنا يروي عن كوفي والراوي عنه كوفي، وهو من نفس طبقته. ويوسف بن محمد سابق ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٨٢). - والنكارة فيه ظاهرة في تفرد محمد بن كثير عن أبي فروة به. (د) وقد أخطأ ابن لهيعة في إسناد هذا الحديث فرواه عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه أن أبا أيوب كان له مربد للتمر ... الحديث. فقال: عبد الرحمن ابن أبي عمرة، والمعروف: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. - أخرجه الحاكم (٣/ ٤٥٩): قال: وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أنا ابن لهيعة به، وهذا إسناد صحيح إلى ابن اهيعة، وابن لهيعة: ضعيف، مدلس، وقد عنعنه. [التهذيب (٤/ ٤٤٩)]. (هـ) قال الحاكم (٣/ ٤٥٨ - ٤٥٩): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن بكر المؤذن ببيت المقدس ثنا عبد العزيز بن موسى اللاحوني ثنا يوسف بن محمد ثنا إبراهيم بن مسلم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا على أبي أيوب الأنصاري في غرفة ... فذكر الحديث. - قلت هو منكر عن سعيد بن جبير، تفرد به عنه إبراهيم بن مسلم هذا، ويحتمل أن يكون هو أبا إسحاق الهجري] ضعيف، منكر الحديث. التهذيب (١/ ١٨٢)] ويحتمل أن يكون ابن أبي حرة الذي يروي عن ابن عباس وعنه عطاف؛ وهو مجهول] التاريخ الكبير (١/ ٣٢٦ - ٣٢٧). الجرح والتعديل (٢/ ١٣٢). الثقات (٤/ ١٠)] فإنه لم يذكر في الرواة عن سعيد بن جبير من اسمه إبراهيم بن مسلم، وأيا كان؛ فإن في تفرد مثل هذا عن سعيد بن جبير -على كثرة أصحابه- نكارة ظاهرة. ٣ - حديث أبي أسيد الساعدي: - قال الطبراني في الكبير (١٩/ ٢٦٣ - ٢٤٦/ ٥٨٥): حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي حدثني عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت من أبي أمي مالك بن حمزة بن أبي أسيد يحدث عن أبيه عن جده أبي أسيد الساعدي الخزرجي؛ فذكر نحو هذه القصة. - ولا يصح عن أبي أسيد؛ فإن مالك بن حمزة: ذكره البخاري في الضعفاء وأسند له حديثنا غير هذا ثم قال:» لا يتابع عليه «هذا مع قلة روايته؛ ومع ذلك فقد ذكره ابن حبان في الثقات. [الكامل