٢ - وقد روي ذلك عن علي بن أبي طالب بإسنادين أحدهما مرفوع والآخر موقوف، وكلاهما لا يصح: الأول: عن عباد بن يعقوب الأسدي ثنا يحيى بن يعلي الأسلمي عن بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الله بن زرير قال: قال لي عبد الملك بن مروان: ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك اعرابي جاف، فقلت: والله لقد قرأت القرآن قبل أن يجتمع أبويك] كذا في المطبوع] لقد علمني سورتين علمهما إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمتهما أنت ولا أبوك: اللهم إنا نستعينك. ... فذكره مطولاوفيه زيادة. - أخرجه الطبري في الدعاء (٧٥٠). - وإسناده ضعيف جدا، بل منكر: ابن لهيعة ويحيى بن يعلي الأسلمي: ضعيفان، وعباد بن يعقوب شيعي روى أحاديث أنكرت عليه في الفضائل والمثالب، ولا أرى هذا إلا منها، فقد تفرد به] انظر. الكامل (٤/ ٣٤٨) وغيره]. - الثاني: عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلي أن عليا قنت في الفجر بهاتين السورتين: إنا نستعينك .... فذكرهما. - أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١١٤/ ٤٩٧٨). وابن سعد في الطبقات (٦/ ٢٤١). وابن أبي شيبة (٢/ ٣١٤) و (١٠/ ٣٨٨). - وأسناده ضعيف، لجهالة عبد الرحمن بن سويد الكاهلي، تفرد عنه حبيب بن أبي ثابت] المنفردات والوحدان لمسلم (١٤٧)] وحبيب مكثر من التدليس، وقد عنعنه. - وقد روى هذا الدعاء أو بعضه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنها مراسيل: ١ - روى ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد القاهر عن خالد بن أبي عمرانقال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن اسكت، فسكت، فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك سبابا ولا لعانا، وإنما بعثك رحمة، ولم يبعثك عذابا: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}] آل عمران:١٢٨] قال: قال: ثم علمه هذا القنوت: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونن ونخضع لك، ونترك من يكفرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخا فعذابك الجد، إن عذابك بالكفار ملحق». - أخرجه أبو داود في المراسيل (٨٩). والبيهقي (٢/ ٢١٠). - قلت: وهذا معضل، ضعيف الإسناد: خالد ابن أبي عمران من صغار التابعين، جل روايته عن التابعين، وعبد القاهر: وهو بن عبد الله ويقال: أبو عبد الله: مجهول، قال الذهبي: «نكرة، ماروىعنه سوى معاوية بن صالح الحضرمي «[التهذيب (٥/ ٢٧٠). الميزان (٢/ ٦٤٢)]. =