للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٦ - ٢ - وعن عوف بن مالك رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ» فَقَالَ: «مَا قُلْتَ؟» قَالَ: قُلْتُ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ (١) ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ (٢) ، وَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ


=السني (٣٤٨).
- قال ابن المبارك:» ثم سمعته من ربيعة وحفظي له من محمد».
- قال الطحاوي: «فوقفنا بذلك على أن محمد بن عجلان إنما حدث به عن الأعرج تدليسًا به منه عنه، وإنما كان أخذه من ربيعة بن عثمان عنه».
- قال الحافظ العلائي في جامع التحصيل (١٠٩): «محمد بن عجلان المدني: ذكر ابن أبي حاتم حديثه عن الأعراج. قلت: [القائل هو الحافظ العلائي]: رواه عبد الله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج».
- وقال الطحاوي بعد أن ساق طريق ابن إدريس المتقدم: «فوقفنا بذلك على أن أصل هذا الحديث في إسناده إنما هو عن ابن عجلان عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج».
- وقال الدار قطني بعد أن ذكر الاختلاف فيه: «ورواه عبد الله بن إدريس فظبط إسناده وجوَّده، رواه عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة، وهو صحيح» [العلل (١٠/ ٣٠٣)].
- وقال ابن حجر في الفتح (١٣/ ٢٤٠) عن طريق ابن إدريس التيي أخرجها مسلم:» وهذه الطريق أصح طريق هذا الحديث، وقد أخرجها مسلم. .. واقتصر عليها، ولم يخرج بقية الطرق من أجل الاختلاف على ابن عجلان في سنده ويحتمل أن يكون ربيعة سمعه من ابن حبان ومن ابن عجلان [كذا، والصحيح: ومن الأعرج] فإن ابن المبارك حافظ كابن إدريس».
- وذكر ابن حبان في صحيحه (١٣/ ٢٩) احتمالًا آخر لكنه ضعيف، والله أعلم.
(١) يلوم على العجز: أي أنت مقصر بتركك الاحتياط وعدم رعاية ما أقام الله لك من الأسباب، وترك التدبير بالإشهاد وإقامة الحجة وغير ذلك مما يوجب الغلبة وثبوت الحق. [فيض القدير (٢/ ٣١٦)].
(٢) ولكن عليك بالكيس: الكيس: العقل والفطنة، أي: لا تكن عاجزًا وتقول: حسبي الله، ولكن كن يقظًا حازمًا فإذا غلبك أمر فقل ذلك، إذ ليس من التوكل ترك الأسباب، وإغفال الحزم وفي الأمور، بل على العاقل أن يتكيس في الأمور؛ بأن يتيقظ فيها ويطلب ما يعِنُّ له بالتوجه إلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>