للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٤ - ٢ - وعن عائشة رضي الله عنها؛ أنها كانت تقول: إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِىَ فِي بَيْتِي، وَفِي يَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي (١) ، وَأَنَّ اللهَ جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، دَخَلَ عَلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلْتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ


=وله طرق أخرى، منها ما رواه:
١ - الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان، مسحه بيمينه، ثم قال: «أذهب الباس، رب الناس، وأشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما «فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل، أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدى، ثم قال: «اللهم أغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى «قالت: فذهبت أنظر: فإذا هو قد قضى.
- أخرجه مسلم (٢١٩١/ ٤٦). والنسائي في الكبرى (٦/ ٢٦٩/ ١٠٩٥٣). وابن ماجه (١٦١٩). وأحمد (٦/ ٤٥ و ١٢٦). والطيالسي (١٤٠٤). وعبد الرزاق (١١/ ١٩/ ١٩٧٨٣). وابن سعد في الطبقات (٢/ ٢١٢). وابن أبي شيبة (٧/ ٤٠٤). و (١٠/ ٢٥٩). وإسحاق بن راهوية (٣/ ٨١٧/ ١٤٥٧). والطبراني في الدعاء (١١٠٠ - ١١٠٢). والبيهقي في السنن (٣/ ٣٨١). وفي الشعب (٦/ ٥٣٨/ ٩٢٠١).
١ - نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت يده على صدره فقلت: أذهب البأس، رب الناس، أنت الطبيب، وأنت الشافي، فكان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وألحقني بالرفيق الأعلى، وألحقني بالرفيق الأعلى».
- أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٣٦٤/ ٧٥٣١). وأحمد (٦/ ١٠٨). وابن سعد (٢/ ٢١٢).
- وإسناده صحيح، على شرط البخاري. [أنظر: صحيح البخاري (١٠٣ و ٣١٠٠ و ٤١٤٤)].
١٠ - حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أخذت يده فجعلت أمرها على صدره، ودعوت بهذه الكلمات: أذهب البأس، رب الناس. فانتزع يده من يدي وقال: «أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد».
- أخرجه أحمد (٦/ ١٢٠ و ١٢٤). وابن سعد (٢/ ٢١١).
- وإسناده حسن، حماد هو: ابن أبي سليمان: صدوق له أوهام [التقريب (٢٦٩)].
(١) وفي رواية: «بين حاقنتي وذاقنتي» [عند البخاري (٤٤٣٨)]، والسحر: الرئة، والمراد: أنه صلى الله عليه وسلم مات ورأسه بين حنكها وصدرها رضي الله عنها. [أنظر: الفتح (٧/ ٧٤٦). النهاية (٢/ ٣٤٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>