- أخرجة أحمد (٦/ ٣٥٠). - ورواية ابن المبارك وقتيبة أصح؛ فإن ابن المبارك صحيح السماع من ابن لهيعة؛ كان يتبع أصوله. - إلا أن هذا الإسناد: ضعيف؛ فإن ابن لهيعة: ضعيف، لا يحتج به، وإن كان من رواية العبادلة عنه؛ وإنما يعتبر به من رواية العبادلة عنه؛ فإن سماعهم من ابن لهيعة صحيح، وقد تقدم ذكر ذلك تحت الحديث السابق. - وعلى هذا فلا يثبت هذا الحديث من رواية عقيل بن خالد عن الزهري، لفرد ابن لهيعة عنه به. - وعلى هذا أيضًا: فلا يقال بأن قرة بن عبد الرحمن فلا توبع في هذا الحديث، وإنما تفرد به، وفي تفرده عن الزهري نكارة ظاهرة، كما تقدم ذكره. * وفي الباب عن: ١ - جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبردو الطعام الحار، فإن الطعام الحار غير ذي بركة». - أخرجه الحاكم (٤/ ١١٨). - من طريق صالح بن محمد بن عبيد الله العرزرمي حدثني أبي عن عطاء عن جابر به. - وجعله الحاكم شاهدا لحديث أسماء، ولا يصلح مثله في باب الشواهد، فإن محمد بن عبيد الله العرومي: متروك، وأبنه صالح فلم أعرفه. ٢ - أبي هريرة بمثل حديث جابر مرفوعًا. - أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٠٩/ ٦٢٠٩). - قال: ثنا محمد بن أحمد بن كسا الواسطي نا هشام بن عمار نا عبد الله بن يزيد البكري عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعًا. - ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلا عبدالله بن يزيد، تفرد به هشام». - قلت: فهو منكر؛ لتفرد عبدالله بن يزيد البكري به عن ابن أبي ذئب، والبكري هذا: ذاهب الحديث. قاله أبو حاتم. [الجرح والتعديل (٥/ ٢٠١). علل الحديث لابن أبي حاتم (٢/ ٢٨٦). الميزان (٢/ ٥٢٦). اللسان (٣/ ٤٦٤)]. * وللبكري هذا فيه إسناد آخر بلفظ، أخرجه الطبراني في الصغير (٢/ ١٤٥/ ٩٣٤)، ولا يفرح به. ٣ - روى البيهيقي في الشعب (٥/ ٩٤/ ٥٩١٢) من طريق إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن ضمرة بن حبيب عن صهيب قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الطعام الحار حتى يسكن». * وأبو بكر بن أبي مريم: شامي ضعيف، وضمرة بن حبيب لم يذكر سماعا من صهيب، وهو غير معروف بالرواية عنه، والظاهر أنه لم يدركه؛ فإن بين وفاتيهما (٩٢) سنة، هذا لم تكن هذه=