للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ففي حديث الباب أن هَذَا الرجل الَّذِي قَدْ توسع فِي أكل الحرام قَدْ أتَى بأربعة أسباب من أسباب الإجابة:

الأول: إطالة السفر، والثاني: حصول التبذل فِي اللباس والهيئة؛


=- وقال أبو نعيم: «غريب من حديث إبراهيم، تفرد به محمد بن حمير».
- قلت: هو منكر؛ فإن رجاله ثقات؛ غير سعيد بن رحمة وقد تفرد به عن محمد بن حمير وسعيد قال فيه ابن حبان: «يروة عن محمد بن حمير ما لم يتابع عليه، روى عنه أهل الشام، لا يجوز الاحتجاج به لمهالفته الأثبات في الروايات» [المجروحين (١/ ٣٢٨). الميزان (٢/ ١٣٥). اللسان (٣/ ٣٥)].
- وله طرق أخرى عن ابن عباس؛ منها ما يرويه:
(أ) أبو محمد حمزة بن أبي حمزة الجزري النصيبي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعًا بنحو ما قبله مطولًا وفيه زيادات.
- أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٩٤/ ١١٢١٦).
- وحمزة: متروك، متهم بالوضع [التقريب (٢٧١)].
(ب) إبراهيم بن زياد القرشي عن خصف عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا مطولًا.
- أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٧٦). ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٦٣/ ١٢٧٢).
- وهذا منكر أيضًا؛ خصيف: ممن يهم ويخطئ كثيرًا [التهذيب (٢/ ٥٦٠). الميزان (١/ ٦٥٣)] وإبراهيم بن زياد القرشي: قال يحيى بن معين: «لا أعرفه» وقال البخاري: «لا يصح إسناده» وقال الخطيب: «في حديث نكرة» [ضعفاء العقيلي (١/ ٥٣). تاريخ بغداد (٦/ ٧٦). الميزان (١/ ٣٢). اللسان (١/ ٥١) وقال الذهبي: «ولا يعرف من ذا»].
(ج) حنش بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا بالشاهد مختصرًا.
- أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٧٤/ ١١٥٤٤).
- وحنش هذا هو حسين بن قيس: متروك؛ فلا يعتبر به. [التقريب (٢٤٩)].
- وحاصله أنه لا يصح عن ابن عباس من وجه؛ فطرقه كلها منكرة مطروحة.
- وفي الباب أيضًا: عن ابن عمر وأبيه عمر بن الخطاب ولا تخلو أسانيدها من مقال.
- وفي الجملة فإن حديث: «كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به» صحيح بشواهده من حديث كعب وجابر وعقبة بن عامر فحسب. والله أعلم.
- وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥١٩)، وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>