للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أفضلية فوقها، فقيل لهم: الصَّحابة، ولما أدركهم أهل العصر الثاني سُمي من صَحِب الصَّحابة بالتابعين، ثم اختلف النّاسُ وتباينت المراتب، فقيل لخواصِّ النّاس ممَّن لهم شدّة عناية بأمر الدِّين: الزُّهّاد والعُباد. ثم ظَهَرت البدعةُ وحَصَل التّداعي بينَ الفِرَق، فكل فريق ادَّعَوْا أنّ فيهم زُهّادًا. فانفَرد خواص أهل السنة المُراعُونَ أَنفسَهم معَ الله الحافظونَ قلوبهم عن طوارق الغَفْلة باسم التصوف، واشتهر هذا الاسم لهؤلاء الأكابر قبل المئتين من الهجرة. انتهى.

وأولُ مَن سُميِّ بالصُّوفي أبو هاشم الصُّوفي المتوفى سنة خمسين ومئة.

واعلم أنّ الإشراقيين من الحُكماء الإلهيين كالصُّوفيين في المَشْرَب والاصطلاح، خصوصًا المُتأخرين منهم، إلا ما يخالف مذهبهم مذهب أهل الإسلام، ولا يبعُد أن يؤخَذَ هذا الاصطلاح من اصطلاحهم، كما لا يخفى على من تتبع كتُبَ حكمة الإشراق.

وفي هذا الفنّ كتُبٌ غير محصورة، ذكرنا منها ما أثبتناه في هذا السفر على ترتيبه إجمالًا.

٣٨٩٦ - إتحافُ الفِرقة برَفْوِ الخِرْقة (١).

٣٨٩٧ - تَضرُّع نامه:

تركيٌّ، لسنان الدين يوسف (٢) بن خضر الشهير بخواجه باشا، المتوفى سنة إحدى وتسعين وثمان مئة.

٣٨٩٨ - التَّضَلُّع في معنَى التَّقَنُّع:


(١) هكذا ذكره من غير ذكر مؤلفه، وهو لجلال الدين السيوطي، وقد تقدم في الرقم (٤٦)، ولا معنى لتكراره هنا، اللهم إلا أن يكون أراد أن يذكر كتب التصوف مرتبة على حروف المعجم، ثم عدل عن ذلك، والدليل على ذلك أنه ترك فراغًا في نسخته، لكنه لم يعد إليه.
(٢) تقدمت ترجمته في (٣٦٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>