قال البوني: ولا تَظنَنَّ أنّ سرّ الحُروف مما يُتوصل إليه بالقياس العَقْلي، وإنّما هو بطريقٍ المشاهدة والتوفيق الإلهي، وأما التصرُّفُ في عالم الطبيعة بهذه الحُروفِ والأسماء وتأثرُ الأكوانِ عن ذلك فأمرٌ لا يُنكَر لثبوته عن كثير منهم تَواتُرًا، وقد يُظَنُّ أن تصرُّفَ هؤلاء وتصرُّفَ أصحابِ الطَّلسمات واحد وليس كذلك ثم ذَكَر الفرق بينهما وأطال. وقد ذكرنا طرفًا من التفصيل في كتابنا المسمّى بـ "روح الحروف".
والكتب المصنفة في هذا العلم كثيرةٌ جدًّا لكن العُمدة ما ذكرنا.