للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دمشق وجميع أبوابها مشيَّدة بالأحجار والنّاسُ في جَهْدِ عظيم من الحِصار والمياه مقطوعة والأيدي إلى الله مرفوعة وكلّ أحدٍ خائفٌ على نفسه وماله وقد أُحرِقَ ظواهر البلد ونُهب أكثره. ولقد أحسَنَ مَن قال:

إنْ نابَكَ الأمرُ المَهو … ل اذكر إله العالمينا

وإذا بَغَى باغ عليـ … ـك فدونَكَ الحصن الحصينا

٦٠١٥ - ثم شرحه شَرْحًا مُفيدًا بالقولِ وسماه مفتاح الحصن، أوَّلُه: الحمد لله على ما عَلَّم … إلخ. ذكر فيه أنه وَعَد عندَ تأليفه أن يجعل في آخره فصلًا لحل مشكلاته، ولما انتهى سارَتْ به الركبان في البلدان.

٦٠١٦ - وكذا مختصراهُ: "عُدّةُ الحِصن" و "الجُنَّة" كلاهما له.

٦٠١٧ - ولما مضى نحو من أربعين سنة وَفَى ما وَعَد بذلك الشَّرح. وفَرَغَ في رَمَضان سنة إحدى وثلاثين وثمان مئة بمدينة شيراز.

٦٠١٨ - ثم إنّ الشَّيخَ علي (١) ابن سُلطان محمد الهروي المعروف بالقارئ نزيل مكّة، المتوفَّى بها بعد الثلاثين وألف (٢)، شَرَحَ "الحِصْنَ" شَرْحًا ممزوجًا بسيطًا وسماه: "الحِرْزَ الثَّمين للحِصْنِ الحَصِين"، أَوَّلُه: الحمد لله الذي جعل ذِكرَه حِصنًا حَصِينًا … إلخ. وفَرَغ في النصف الأخير من جمادى الآخرة سنة ثمان بعد الألف.

٦٠١٩ - وأمّا مختصَرُه المسمّى بـ "عُدَّة الحِصْن" فهو على عشرة أبواب، أوَّلُه: الحمد لله الذي جَعَلَ ذِكرَه عُدّةً … إلخ.


(١) تقدمت ترجمته في (٤١١٢).
(٢) هكذا بخط المؤلف، وهو غلط بين صوابه: سنة أربع عشرة وألف، كما هو مشهور مذكور في مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>