للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في خلال التّراجِم كما هو أمرٌ مقرَّرٌ في نَقْل الكتب من لسان إلى لسان، وقد اختبرنا وفحصنا ذلك حين الاشتغال بنَقْل كتاب أطلس وغيره من لُغةِ لاتن إلى اللغة التركية، فوجَدْناه كذلك، ولم نَرَ أعظم كتابًا (١) من "الشِّفاءِ" في هذا الفنِّ، مع أنه شيء يسير بالنسبة إلى ما صَنَّف أهلُ أقاديميا (٢) التي في بلاد أوروفا (٣). ثم أنّ بعضَ المحققين أخَذ طَرَفًا من كتب الشيخ ك "الشَّفاء" و "النَّجاة" و"الإشارات" و "عُيون الحكمة" وغيرها. وجَعَل مقدِّمةً ومَدخَلًا للعلوم العقلية ك الهداية لأثير الدين الأبْهَرِيِّ و"عَيْن القواعد" للكاتبي القزويني، فصار قُصارَى هِمَم أهل زَمانِنا الاكتفاء بشيءٍ من قراءة "الهداية"، ولو تَجرَّد بعضُ المشتغلينَ وسَعَى إلى مُذاكرة "حكمة العَيْن" لَكان ذلك أقصى الغاية فيما بينهم وقليلٌ ما هم. (٤)

٦٠٨٠ - حكمة الإشراق:

للشيخ شهاب الدين أبي الفَتْح يحيى (٥) بن حَبَش الشُّهْرَوَرْدي المقتول بحلَبَ سنة سبع وثمانين وخمس مئة، أوَّلُه جَلَّ ذِكرُك اللهم … إلخ. ذكر في آخره أنه فَرَغ من تأليفه في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة، وهو متنٌ مشهورٌ شَرَحَه الأكابر:

٦٠٨١ - كالعلامة قُطب الدين محمود (٦) بن مَسْعود الشيرازي، المتوفى سنةَ عَشْرٍ وسبع مئة، وشرحه ممزوج مفيد، أوله: الإشراق سبيلك،


(١) في الأصل: "كتب"، ولا تستقيم.
(٢) كتب المؤلف في حاشية النسخة قائلًا: "الأقادميا: عبارة عن مجمع أهل العلوم، كالمدرسة في بلادنا". والقاف هنا بدل الكاف.
(٣) هكذا كتبها بالفاء، وهو من باب قلب الباء الأعجمية P إلى باء أو فاء.
(٤) ترك المؤلف مقدار نصف الصفحة فراغًا.
(٥) تقدمت ترجمته في (١٦٨٦).
(٦) تقدمت ترجمته في (٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>