للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم ظَهَر أبو الدُّرِّ ياقوت بن عبد الله الرومي المستعصميُّ، المتوفى سنة ثمان وتسعين وست مئة، وهو الذي سار ذكره في الآفاق واعترفوا بالعَجْزِ عن مداناة رتبته.

ثم اشتهرت الأقلام الستة بين المُتأخرين، وهي: المتأخرين، وهي: الثَّلث، والنَّسْخ، والتَّعليق، والرَّيْحان، والمحقق، والرِّقاع. ومن الماهرين في هذه الأنواع: ابن مُقلة، وابنُ البواب، وياقوت، وعبد الله أرغون، وعبد الله الصَّيْرَفيُّ، ويحيى الصُّوفي، والشَّيخُ أحمدُ السُّهْرَوَرْديُّ، ومباركشاءِ السُّيوفي، ومبارك شاءِ القُطب، وأسَدُ الله الكرماني.

ومن المشهورين في البلاد الرُّومِيَّة حَمْدُ الله ابن الشَّيخ الأماسي، وابنه دده جَلَبي، والجَلالُ، والجَمالُ، وأحمدُ القَرَاحَصارِيُّ، وتلميذُه حَسَنٌ وعبد الله الأماسي، وعبد الله القُرَيميُّ، وغيرهم من النَّساخِين.

ثم ظهر قلمُ التَّعليق والديواني والدُّشْتي. وكان ممن اشتهر في التعليق (١): سُلطان علي المَشْهَديُّ، ومير علي ومير عماد وفي الديواني: تاج، وخبرهم مدوّن في غير هذا المحل مفصَّلا ولسنا نخوض بذكرهم؛ فإن (٢) غرضنا بيان علم الخط.

وأمّا المَوْلى أبو الخَيْر فأورَد في الشُّعبة الأولى من "مفتاح السعادة" علومًا متعلَّقةً بكيفيَّة الصِّناعةِ الخَطِّية فنَذكُرُها إجمالا في فَصْل (٣).

فمما ذكره أولا: علمُ أدواتِ الخطِّ من القلم، وطريقُ بَرْيها وأحوال الشَّقِّ والقَطِّ، ومن الدَّواة والمداد والكاغد. فأقولُ: هذه الأمور من أحوال علم الخط،


(١) في م: "بالتعليق"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) في م: "لأن"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) مفتاح السعادة ١/ ٧٩ فما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>