للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومبادئُه: مأخوذة من العلوم العربية.

وغرضه: تَحْصيلُ مَلَكة تطبيق الألفاظ التي تتراءى بحسب الظاهر مخالفةً لقواعد العرب.

وغايتُه: حِفْظ القواعد العربية عن تطرُّقِ الاختلال.

والاحتياج إلى هذا العلم من حيث إنَّ ألفاظ العرب قد يُوجد فيها ما يُخالف قواعد العلوم العربية بحسب الظاهر بحيث لا يتيسر إدراجه فيها بمجرد معرفة تلك القواعد فاحتيج إلى هذا الفن.

وللعلامة جار الله محمود بن عُمر الزَّمَخْشَرِي المتوفى سنة (١) ٥٣٨ ثمان وثلاثين وخمس مئة. تأليفٌ لطيفٌ في هذا الفن سمّاه المحاجات (٢).

وللشيخ عَلَم الدِّين علي بن محمد السخاوي الدمشقي المتوفى سنة ٦٤٣ ثلاث وأربعين وست مئة. شَرْح هذا المتن التزم فيه أن يعقب كل أحجيتي الزمخشري بلغزين من نظمه (٣).

وأبو المعالي سعد بن علي الوراق الخَطيري المتوفى سنة ٥٦٨ ثمان وستين وخمس مئة صنف فيه أيضًا. والسادسة والثلاثون التي تعرف بالملطية من المقامات الحريرية في هذا المعنى فمنها للمثال:

يا مَن سَمَا بذكاء … في الفَضْل وارَى الزِّنادْ

ماذا يُماثل قَوْلي … جُوعٌ أُمِدَّ بزادْ

يا ذا الذي فاقَ فَضْلًا … ولم يدنسه شَيْن

ما مثل قول المُحاجي … ظَهْرٌ أصابته عَيْن


(١) جاءت هذه اللفظة بعد الرقم.
(٢) سيأتي في موضعه من حرف الميم.
(٣) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>