(٢) هكذا بخطه، وهو غلط محض صوابه سنة ٣٥٤ هـ، قال الحسن بن أبي بكر كما نقل الخطيب في تاريخه ٢/ ٦١٢ - : "توفي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاث مئة، توفي على ساعات من النهار، ودفن بعد صلاة الظهر من يومه". (٣) ترجمته في تاريخ حكماء الإسلام، ص ١١٢، ومعجم الأدباء ٣/ ١١٥٦، وسير أعلام: النبلاء ١٨/ ١٢٠، والوافي بالوفيات ١٣/ ٤٥، والبلغة للفيروزآبادي، ص ٢٢، وبغية الوعاة ٢/ ٢٧، وسلم الوصول (١٥٠٧)، وروضات الجنات ٢٤٩. ولم يذكر المؤلف هنا وفاته وسيذكر بعد قليل في أخلاق الراغب، أنه توفي سنة نيف وخمس مئة، ثم قال عند ذكر كتابه تحقيق "البيان": "كان من أوائل المئة الخامسة"، وقال مثل هذا في سلم الوصول (١٥٠٧)، ثم قال عند ذكر تفسيره: في رأس المئة الخامسة"، ثم قال في "رسالة في فوائد القرآن" له أنه توفي سنة (٥٠٢)، وأعاد ذلك عند ذكر "مفردات القرآن"، وهذا اضطراب شديد سببه أنه في كل مرة ينقل عن مصدر مختلف، وقوله أولا في رأس المئة الخامسة يتوافق مع ما جاء في هامش كتاب تاريخ حكماء الإسلام للبيهقي أنه توفي سنة ٤٠٢، وذكر الأستاذ أسعد طلس في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ٢٤/ ٢٧ أن وفاته كانت سنة ٤٥٢ هـ. أما الذهبي فقد قال بعد أن ذكره في سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٢٠ - ١٢١: "لم أظفر له بوفاة ولا بترجمة، وكان إن شاء الله في هذا الوقت حيًّا. يُسأل عنه، لعله في الألقاب لابن الفوطي؟ ". قلنا وهذا القسم من تلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي لم يصل إلينا. ثم كتب الأستاذ محمد عدنان جواهرجي بحثًا في مجلة مجمع دمشق (٦١/ ١٩١ - ٢٠٠) بعنوان: رأي في تحديد عصر الراغب الأصفهاني توصل فيه أنه توفي في ربيع الآخر سنة ٤١٢ هـ وهو بحث جيد معتمد.