للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مؤلّفيها إن وقع له ذلك، ويُتبع ذلك بالشروح والمختصرات والحواشي المتصلة بهذا الكتاب، وربما أشار إلى موضوع الكتاب، أو ذكر أوّله، لا سيما في المؤلّفات التي اطلع على نسخ منها.

ويعدّ هذا الكتاب النوعي عمدة المُشتغلين بالتراث ومرجعهم الأساسي، وقد احتل أهمية كبيرة بين الباحثين والدارسين والمحققين، فكانوا كثيري الرجوع إليه والاعتماد عليه في أبحاثهم ودراساتهم وتحقيقاتهم؛ وهو ما يدل على العبقرية الموسوعية الاستثنائية لحاجي خليفة، .

ونتيجة لهذه الأهمية البالغة، عني الأوربيون بتحقيقه ونشره وترجمته إلى اللغة اللاتينية لغة العلم في أوربا إلى عهد قريب، فقام المستشرق الألماني فلوجل (Flugel) بتحقيق الكتاب ونشر المجلدين الأولين منه خلال السنوات ١٨٣٥ - ١٨٥٨ م، في لايبزيغ، ثم طبعت مجلداته من الثالث إلى السابع - مع كشافاتها - في لندن.

ثم قام اثنان من العلماء الأتراك بإعادة نشر الكتاب، اعتمادًا على النشرة الأوربية، ومقابلتها على نسخة المؤلّف الخطية من المبيضة والمسوّدة. وممّا يؤسف عليه أنَّ هاتين الطبعتين لم تستوفيا المنهج العلمي في تحقيق النصوص، إذ تصرّفا في النصّ زيادةً وحذفًا، وقاما بتغيير الكثير من العبارات، ظنا منهما أنّ هذا مما ييسر فهم النص واستوائه، فضلًا عما وقع عندهما من تحريف وتصحيف لا تخلو منها صفحة من صفحات طبعاتهما.

ونظرًا للأهمية البالغة لهذا المرجع الكبير، الذي يستعمله كل المشتغلين بالتراث من مفهرسين وببليوجرافيين وفيلولوجيين ومحققين، إذ إنه يُعتبر من أهم الموسوعات المعرفية في تاريخ الإسلام، ونظرًا لموسوعية العلامة البارع حاجي

<<  <  ج: ص:  >  >>