للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٨، وهو آخِرُ ما لخَّصه من تاريخ البرزالي، وكتب حوادث إلى قبيل وفاته بسنتين ولما لم يكن من سنة ٧٤١ ما يَجمَعُ الأَمرَيْنِ عَلى الوَجْهِ الأَتَمِّ شَرَع شيخنا الحافظ مُفتي الشّام شهاب الدين أحمد بن حِجِّي (١) السَّعديُّ في كتابةِ ذَيْل: من أول سنة ٧٤١ على وجه الاستيعاب للحوادث والوفيات، فذَكَر كل شهر وما فيه من الحوادثِ والوفيات، فكتب منه سبع سنين، ثم شَرَع من أول سنة ٧٦٩ فانتهى إلى أثناء ذي القعدة سنة ٨١٥، وذلك قبل ضَعْفِه ضعفةً الموت، غير أنه سُقط منه سنة خمس وسبعين فعدِمَت، وكان قد أوصاني أن أُكمِلَ الخَرْمَ من أول سنة ٤٨ إلى آخِرِ سنة ٦٨ فاستَخَرْتُ الله في تكميل ما أشار به ثم التذييل عليه: من حين وفاته.

ثم رأيتُ في سنة ٧٤١ فما بعدها إلى آخِر سنة ٤٧ فوائد جمّةً من حوادث ووفياتٍ قد أهمَلَها شيخُنا ويَحتاجُ الكتابُ إليها، فألحقتُ كثيرًا منها في الحواشي فشرعتُ من أول سنة ٧٤١ جامعا بين كلامه وتلك الفوائد، على أنّ الجميعَ - في الحقيقة - له (٢).


(١) في م: "محيي"، وهو تحريف قبيح.
(٢) هذه الفقرة الأخيرة لم نجد لها أصلًا في تاريخ ابن قاضي شهبة فالذي فيه بعد كلامه المتقدم: "فلما عزمت على ذلك رأيت أنه قد فات الشيخ فيما ذكره حوادث ووفيات كثيرة، أكثرها مما يتعلق بغير دمشق، فاستخرت الله تعالى وعلقت ذيلًا طويلًا على أسلوب تاريخ الشيخ وبسطتُ الكلام فيه، وجاء إلى يومنا في خمس مجلدات كبار، استطردت فيه إلى أشياء حسنة، وإذا كان الرجل مشهور النسب ذكرتُ في ترجمته من عرفته من آبائه وأهل بيته إن كان من أرباب البيوت ثم استخرتُ الله تعالى في تلخيصه في ذيل مختصر يكون نحو الثلث من الذيل الكبير، اقتصر فيه على مشهور الحوادث وتراجم الأعيان مختصرة. وذكرتُ حوادث كل سنة جملة، ثم ذكرتُ الوفيات على ترتيب حروف المعجم كما فعل الذهبي ليسهل الكشف منه"، ص ١١١ - ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>