للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كبيرًا من غير أن يعلم به أحد، ففَعَل ذلك، فلما وقع ذلك كانت له وَقْعَةٌ عظيمةٌ هائلةٌ رَوّعت كلَّ من هناك وكاد بعضُهم يُصعَقُ، وأما هو وهولاكو فإنّهما ما تغيّر عليهما شيء، لعلمهما بأن ذلك يَقَعُ، فقال له: هذا العلمُ النُّجومي له هذه الفائدة يَعلَمُ المتحدث فيه ما يحدثُ فلا يَحصُلُ له من الروعة والاكتراث ما يحصل للذاهل الغافل عنه، فقال: لا بأس بهذا، وأمَرَه بالشروع فيه. وحُكِي ممّن دَخَل الرَّصْدَ وتفرَّجَه أنه رَأى فيه من آلاتِ الرَّصْد شيئًا كثيرًا، منها: ذاتُ الحِلَقِ، وهي خمس دوائرَ متَّخَذَةٍ من نُحاس، الأولى: دائرة نصف النهار، وهي مركوزةٌ على الأرض، ودائرة معدّل النّهار، ودائرة منطقة البروج، ودائرةُ العَرْض، ودائرةُ المَيْل، وفيه الدائرةُ الشَّمسيّة يُعرَفُ بها سَمْتُ الكواكب، وأصْطرلابٌ تكون سَعةُ قُطره ذراعًا، وأصْطرلابات كثيرةٌ وكتب. حُكِي عن العَرْضِي أَنّ نَصِيرَ الدين أخذ من هولاكو بسبب عمارة الرَّصد ما لا يُحصيه إلا الله، وأقل ما كان يَأخُذ بعدَ فَراغ الرَّصْد لأجل الآلات وإصلاحها عشرون ألف دينار.

٨٤٩٣ - رَصْدُ أَبَرْخُس (١):

قَبْلَ الهجرة سنة ٧٤٣. ومنه إلى رصد مراغة ١٤٠٠ سنة.

٨٤٩٤ - رَصْدُ ابن الشاطر (٢):

بالشام، سنة …

٨٤٩٥ - رَصْدُ أبي (٣) حنيفة الدينوري (٤):

بأصفهان، سنة ٢٣٥.


(١) تقدمت ترجمته في (٨٨٩).
(٢) في الأصل: "شاطر"، وهو علاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد الدمشقي ابن الشاطر، المتوفى سنة ٧٧٧ هـ، تقدمت ترجمته في (١٠٩٦).
(٣) في الأصل: "أبو".
(٤) هو أحمد بن داود الدينوري، المتوفى سنة ٢٨٢ هـ، تقدمت ترجمته في (١١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>