للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله على أنعمه وآلائه [إلخ]. وهو من منجِّمي عَصْر المقتدر العباسي، جمعه من عدة زيجاتٍ وكتبٍ ما اتَّفَقوا عليه من الأوساط والجداول بالأمثلة، وهو في مُجلَّدٍ كبير، ذكر التَّواريخ مفصلا والمواسم أيضًا بل الخُلفاء إلى زمانه.

٩٠٥٨ - زِيجُ ألوغَ بيك:

محمد (١) بن شاه رخ. اعتذر فيه من تكفُّلِ مصالح الأمم فتوَزَّع باله وقَلَّ اشتغاله، ومعَ هذا حَصَر الهِمَّة على إحراز قَصَباتِ طريق الكمال واستجماع مآثِرِ الفَضْل والأفضال وقَصَر السَّعي إلى جانب تحصيل الحقائق العلمية والدقائق الحكميَّة والنظر في الأجرام السَّماويّة، فصار له التوفيق الإلهي رفيقًا، فانتقشت على فكره غوامضُ العُلوم، فاختارَ رَصْدَ الكواكب فساعَدَه على ذلك أستاذه صَلاحُ الدِّين موسى المُشتهِرُ بقاضي زادَه الرُّومي وغَياثُ الدِّين جمشيد، فاتَّفق وفاة جمشيد حين الشُّروع، وتوفّي قاضي زادَه أيضًا قبل تمامه، فكَمُل ذلك باهتمام وَلَدِ غِيَاثِ الدِّين المَوْلَى علي بن محمد القوشجي الذي حَصَّل في حداثة سنه غالب العُلوم، فما حقق رصده من الكواكب المُنيرة أثبته ألوغُ بيك في كتابه هذا، وجَعَله على أربع مقالات:

١ - في معرفة التواريخ، وهي على مقدمة وخمسة أبواب.

٢ - في معرفة الأوقاتِ والطَّالع في كل وقت، وفيه (٢) ٢٢ بابًا.

٣ - في معرفةِ سَيْرِ الكواكب ومواضعها وهي ١٣ بابًا.

٤ - في موافي الأعمالِ النُّجومية، وهي على بابين. وهو أحسَنُ الزِّيجات وأقربها إلى الصِّحة.


(١) توفِّي سنة ٨٥٤ هـ، وتقدمت ترجمته في (٨٤٩٧).
(٢) في م: "وهي"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>