(٢) كتب المؤلف معلقًا: "قال الخطيب التبريزي: يقال بكسر الصاد، وهو المشهور، وهو جمع صحيح وصحاح كظريف وظراف، ويقال: بفتحها، وهو مفرد نعت كصحيح وصحاح وشحيح وشحاح وبريء وبراء. المزهر. وذكر الدماميني في شرح المغني أن الصحاح إما بفتح الصاد مفرد بمعنى: صحيح أو بكسرها جمع، والمعروف الثاني الصحاح بفتح الصاد: اسم مفرد بمعنى الصحيح يقال: صححه فهو صحيح، وصحاح بالفتح والجاري على ألسنة الأكثرين كسر الصاد على أنه جمع صحيح. وبعضهم ينكره بالنسبة إلى تسمية هذا الكتاب ولا مستند له إلا أن يثبت رواية عن مصنفه وقيل فيه: ليس صحاح الجوهري … إلا صحاح الجوهر بل هو بحر ذهبٍ … أمواجه من دُرِرِ أنشد في "ذيل مرآة الزمان" (٢/ ٣٥٦) لسعد الدين بن عربي وقد طلب من بعض الرؤساء كتاب الصحاح: ما كان من كتبي النفيسة بعتُهُ … إذ كنت أنت من النجوم المشتري والبحر أنت وقد أتيتك قاصدًا … أطلقْ بفضلك لي صحاح الجوهري ذكر البدر الدماميني في شرح المغني أنه كتب يطلب صحاح الجوهري من بعض أهل عصره: مولاي إن وافيت بابك طالبًا … منك الصحاح فليس ذاك بمنكر البحر أنت وهل يلام فتًى سعى … للبحر كي يلقى صحاح الجوهري وجميع ما كتب في هوامشه بالأحمر من الثلاثي والرباعي من الأول إلى الآخر فإنها لو تصفحتها لوجدت كل واحد منها أصلا لمادة بالمعنى المصدري الدال على أصليته لتلك المادة". ويسي.