للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وهذا لم أقف عليه. ثم ألفَ القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن محمد الشيرازي "تاريخ الفقهاء"، توفِّي سنة ٥٠٠، قال: لم أقف عليه. ثم أَلَّفَ المحدِّثُ أبو الحَسَن علي بن أبي القاسم البيهقي المعروف بفندق أحد أجداده، توفِّي سنة … سماه: "وسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي" (١)، قال: لم أقف عليه. ثم جَمَع الشَّيخُ أبو النَّجيب عبد القاهر الشُّهَرَوَرْديُّ مجموعا وتوفِّي سنة ٥٦٣، قال: لم أقف عليه أيضًا. ثم جاء الشَّيخُ ابن الصَّلاحَ رَبُّ الفوائد والفرائد ومجمع الغرائب والنوادر فألف كتابه، وكان قد عَزَم على أن يَجمَعَ فيه جمعًا ما بعده ولكنّ المَنِيَّةَ حالت بينه وبين مقصودِه فقضَى نَحْبَه والكتابُ مُسَوَّدةٌ، فأخَذه الشَّيخُ الإمام أبو زكريا يحيى بن شَرَفٍ النَّوَوِيُّ وزادَ أسامي قليلةً جدا ومات أيضًا سنة ٦٧٦، والكتابُ مُسَوَّدة، ثم بَيَّضه الحافظ أبو الحَجّاج يوسُفُ بن الزَّكِي عبدِ الرَّحمن المزي، توفِّي سنة ٧٤٢. ومن العَجَب أنّ الثلاثةَ أعْفَلُوا ذِكرَ المُزَني وابنِ سُرَيج الإصْطَخْري وإمام الحرمين وابنِ الصَّبَاغ وجماعة من المشهورين الذين حَظُوا بالسَّماع من الشَّيخَيْن. ثم أَلَّفَ الشَّيخُ عماد الدين إسماعيل بن هبة الله بن باطيش، وفَرَغ سنة ٦٤٤، وتوفِّي سنة ٦٥٥، قال: لم أقف عليه. واختصَرَه شخص في حياتِه وهو مستوعِبٌ أيضًا على كثرة ما فيه. انتهى (٢).

١٠٤١٣ - أقولُ: ثم صَنَّف القاضي تاجُ الدِّين (٣) ابن السبكي المذكور في ذلك كبيرًا وصغيرًا ومتوسطًا فصار أجمع كتاب في هذا النوع كما قال نَفْسُه، وأرجو أنّ الفقية لا يرى اسمًا في الكتب المتداولة اليومَ إلّا وهو مذكور


(١) سيأتي في حرف الواو.
(٢) إلى هنا انتهى نقل المؤلف من الطبقات الوسطى.
(٣) تقدمت ترجمته في (١٠٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>