للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦٩٧ - عجائب المخلوقات:

لزكريا (١) بن محمد بن محمود الكُوفي القزويني، توفِّي سنة (٢) … أَلْفهُ في مُفارقته من الوطن. قال: وقد ذكر فيه أشياءَ يَأْباها طبع الغبي الغافل ولا تُنكرُها نفْسُ الذَّكي العاقل، فإنّها وإن كانت بعيدة عن العادات المعهودة لكن لا يُستعظَمُ شيء (٣) مع قدرة الخالق وجميع ما فيه إما عجائب صُنع الباري، وذلك إمّا معقول أو محسوس، لا شكّ فيها، وإما حكاية ظريفة منسوبة إلى رواتها، وإمّا خواص غريبة وذلك مما لا يفي العُمرُ بتجربتها ولا معنى لترك كلّها لأجل الشكِّ في بعضها، فإن أحببت أن تكون منها على ثقة فشمر لتجربتها وإياك أن تَملَّ أو أن تَفتُر (٤) إذا لم تُصِبْ مرةً أو مرتين، فإنّ ذلك قد يكون لفَقْد شرط أو حدوثِ مانع، وحَسْبُك ما ترى من حال المغناطيس وجَذْبه الحديد، فإنه إذا أصابه رائحة الثوم بطلت تلك الخاصية، فإذا غَسَلتَه بالخَلِّ عادت إليه، فإذا رأيت مغناطيسًا لا يجذب فلا تُنكر خاصيته (٥) واصرف عنايتك إلى البحث عن أحواله حتى يتّضح لك أمره. قال: وسميتُه: "عَجائب المخلوقات وغرائب الموجودات". ولا بُدَّ من ذكر مقدماتٍ أربع:

١ - في شرح العَجَب.

٢ - في تقسيم المخلوقات.

٣ - في معنى الغريب

٤ - في تقسيم الموجود.

المقالة الأولى: في العُلُويّات وفيه ثلاثة عشر نظرًا.

المقالة الثانية: في السُّفْلِيّات، وفيها أنظار وفصول أيضًا.


(١) تقدمت ترجمته في (٥٨).
(٢) هكذا بيض لوفاته لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي المذكور سنة ٦٨٢ هـ، كما بيّنا سابقًا.
(٣) في الأصل: "شيئًا".
(٤) في الأصل: "وإياك وأن تفتر أن تميل"!
(٥) في الأصل: "خاصيتها"، ولا تستقيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>