للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لشَرَف الدين بن المُقْرِئ إسماعيل (١) بن أبي بكرٍ اليَمَني، توفِّي سنةَ ٨٣٧. وهو كتابٌ بَديعُ الوَصْف، في مُجلَّدٍ صغير، أوَّلُه: الحمد لله ولى الحمد ومُستحِقه … إلخ. وذكر السَّخاوِيُّ أنّ سبب تأليفه أنه كان يطمَعُ في قضاء الأقضية بعدَ المَجْدِ الشِّيرازي صاحب "القاموس" ويتحامل عليه بحيثُ أن المجدَ عَمِل للسلطان الأشرف صاحب اليمن كتابًا أول كل سطر منه ألف، فاستَعظَمَه السلطان فعَمِل الشَّرفُ هذا كتابه هذا والتزم أن يَخرُجَ من أوله وآخِرِه ووَسَطِه علوم غيرُ الفقه الذي وَضَع الكتابَ له لكنّه لم يتم في حياة الأشرف فقدمه لوَلَدِه الناصِر فوَقَع عندَه وعند سائرِ علماء عصره ببلده موقعا عجيبًا. وهو مشتمل مع الفقه على نحو وتاريخ وعَرُوض وقواف. وفي "المنهَل": لم يُسبَقْ إليه مثله، يحتوي على فنون خمسة من العلوم، فأولُ السُّطور بالحُمرة عَرُوض وما هو بعده بالحُمْرة أيضًا تاريخ دولة بني رسُول وما هو بينَ التاريخ وأواخر السُّطور بالحُمْرة نحوٌ، وأواخر السطور قوافٍ.

• وقال السُّيُوطِيُّ: وقد عَمِلتُ كتابًا على هذا النمط في كُرّاسة في يوم واحد وسمَّيتُه: "النَّفحة المِسْكيّة" كما سيأتي.

١١٢١٦ - وصَنَّف القاضي بَدْرُ الدِّين محمد (٢) بن محمد المعروف بابن كميل الدمياطي، مات [سنة] ٨٧٨ على نمط "عُنوانِ الشَّرف" بزيادةِ عِلمَيْنِ، وذكر أنّ لابن المُقرئ خمسة أبياتٍ من نَظْمه إِنْ قُرئت طَرْدًا كانت مدحًا أو عكسًا كانت ذَمَّا، وأنّ ابنَ المُقْرِئ تبجَّح بها لعدَم سَبْقِه إليها، فنَظَم ستةً وأربعينَ بيتًا. كذلك.

• عُنوانُ العُنوان بتجريد أسماءِ الشُّيوخ والأقران. مرَّ آنفًا.


(١) تقدمت ترجمته في (٢٤١٦).
(٢) ترجمته في: الضوء اللامع ٩/ ٢٧، وسلم الوصول ٣/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>