(٢) علق المؤلف هنا قائلًا: "قال ابن حجر وكتابه أسهل الكتب تناولا مع إعواز قليل فيه. انتهى". (٣) هو سراج الدين أبو الثناء محمود بن أبي بكر الأرموي، المتوفى سنة ٦٨٢ هـ، تقدمت ترجمته في (٦٣٠). (٤) شطح قلم المؤلف فكتب "مهد الدين" وقلّده ناشرو الأوربية والتركية لأنهم لم يعرفوه، وهو مهذب الدين ابن الحاجب الطبيب المشهور والمتقن للعلوم الرياضية المتنوع الثقافة والمعارف، لكن المؤلف أخطأ فنسب هذا الكتاب إليه حينما قرأ هذا الكتاب في ترجمته من عيون الأنباء (ص ٦٥٩) لكن الكتاب لشيخه فخر الدين بن الدهان المنجم، قال ابن أبي أصيبعة وهو يذكر سيرة مهذب الدين ابن الحاجب: ثم سافر ابن الحاجب إلى إربل وكان بها فخر الدين ابن الدهان المنجم فاجتمع به ولازمه وحل معه الزيج الذي كان قد صنعه ابن الدهان … وكان هذا ابن الدهان المنجم يُعرف بأبي شجاع ويلقب بالثعيليب، وهو بغدادي أقام بالموصل عشرين سنة وتوجه إلى دمشق فأكرمه صلاح الدين … وله تصانيف كثيرة منها الزيج المشهور الذي له وهو جيد صحيح، ومنها المنبر في الفرائض وهو مشهور، كتاب في غريب الحديث عشر مجلدات، وكتاب في الخلاف مجدول … فلما رجع إلى بغداد توفي بها ودفن عند قبر أبيه وأمه بعد غيبته أكثر من أربعين سنة … ... إلخ"، فأنت ترى من هذا النص أنّ الكتاب لفخر الدين ابن الدهان وليس لمهذب الدين ابن الحاجب. قال بشار: ولم يعرف ابن أبي أصيبعة وفاته، فإنما توفي بالحلة السيفية وهو عائد من الحج في صفر سنة ٥٩٠ هـ ذكر ذلك ابن خلكان في وفيات الأعيان ٥/ ١٣، وذكر الذهبي في ترجمته من تاريخ الإسلام ١٢/ ٩١٨ كتابه "غريب الحديث"، واسمه محمد بن علي بن شعيب، وترجمته في تاريخ ابن الدبيثي ١/ ٥٠٨، والتكملة المنذرية ١ / الترجمة ٢٥٤ وذكرنا فيهما العديد من مصادر ترجمته.