للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جميع الفرائض عَشْرَ مسائل وجميع الفقه مئة مسألة تكونُ حَسناتُ كلّ واحد منها ألفَ حَسَنة، وحينَئِذٍ تكون الفرائضُ باعتبارِ الثّواب مساويةً لسائر العلوم.

٩ - باعتبار التقدير، يعني أنك لو بَسَطتَ علمَ الفَرائض كلَّ البَسْط لبلغ حجم فروعه حجم فروع سائر الكتُبِ كما في شروح الشرَاجيّة.

١٠ - سماها ترغيبًا (١) لهم في تعلُّم هذا العلم لِما عُلِم أنه أول علم يُنسَى ويُنتزَعُ من بين النّاس، ووَرَد أنها ثُلُثُ العلم، وفي الجَمْع بينهما أجابَ ابن عبد السَّلام المالكي في شَرْحِه لفروع ابن الحاجب أن الجمع ليس على الفقيه (٢).

قال الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر، مات [سنة] ٤٢٩، في كتابه "الرد على الجُرْجاني" في ترجيح مذهب أبي حنيفة: إِنَّهُ ادَّعى تقدُّمهم في الفَرائض، ونُقِضَ بسعيد بن جُبَير وعَبِيدةَ السَّلْماني والشعبي والفقهاء السَّبعة (٣)، ثم نَشَأ من بعدِهم قبيصة بن ذُؤَيب وأبو الزناد، وفي زمن أبي حنيفة كان ابن أبي ليلى وابن شُبْرُمة قد صنفا في الفرائض. ولأصحاب مالك والشافعي أيضًا كتُبُ، منها: كتاب أبي ثَور وكتاب الكرابيسي وكتاب رواه الرَّبيع عن الشافعي، وأبسط الكتب فيها كتُبُ أبي العباس بن سُرَيْج، وأبسط من الجميع كتاب محمد بن نَصْر المَرْوَزيّ، وما صُنف فيها أتقَنُ وأحكَمُ منه، وحَجْمُه يزيد على خمسين جزءًا، قال: وكتابنا في الفَرائض يزيد على ألف ورقة، قال ابن السبكي: وهو كتابٌ جليلٌ القدر لا مزيد على حُسنِه. انتهى.


(١) في م: "سماها نصف العلم ترغيبًا"، والمثبت من الأصل.
(٢) ترك المؤلف فراغًا ثم استكمل الحديث، لأنه ذكر عَشَرة أقوال من أربعة عشر قولًا.
(٣) علق المؤلف في هذا الموضع فقال: "قال مالك: إن هؤلاء السبعة إذا أجمعوا على مسألة انعقد بهم الإجماع ولم يجز لغيرهم مخالفتهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>