كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - ط الفرقان

باب الفاء - علم الفروع - ج: 5 - ص: 228

أقول: ثم إنّ "الفصُوصَ" تعدّد فيه القيل والقال وكثر النزاع والجدال، فالأولى تَرْكُ النظر فيه وعدم الالتفات إليه تأسيًا لقوله (١) ﵊: "دَعْ ما يَرِيبُك إلى ما لا يَريبُك" (٢)، فإنك لو نَظَرتَ كتُبَ (٣) التَّواريخ والطَّبقات رأيتَ النّاسَ فريقيْنِ في حقِّ الشيخ وتآليفه، والله أعلم (٤).

١٢٠٧٥ - ومن شروحه: مَشارقُ النُّصوص الباحث عن غوامض الفُصوص (٥)، شرح مختصر ممزوج لرجُل متأخر من القاشاني وعفيف التلمساني؛ لأنه نَقَل من كلامهما، أَوَّلُه: أحمدُ الله الذي أفاض على عباده بجُودِه السابق … إلخ.

١٢٠٧٦ - ومن شروحه: شَرْحُ الشَّيخ عفيف الدين سليمان (٦) بن علي بن عبد الله التلمساني، وهو شَرْحُ مختصر بقوله (٧). أَوَّلُه: الحمد لله وسَلامٌ على عباده الذي اصطفى … إلخ.

١٢٠٧٧ - وانتصر له الشَّيخُ المكِّيّ (٨) برسالة فارسية وسماها: "الجانب الغربي في مشكلاتِ مُحيي الدين بن العربي"، ورَتَّبها على بابَيْنِ وخاتمة.

---

(١) في م: "بقوله"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) حديث صحيح أخرجه معمر في جامعه (٢٠٦١٩)، والطيالسي في مسنده (١٢٧٤)، وعبد الرزاق في مصنفه (٤٩٨٤)، والترمذي في جامعه (٢٥١٨)، وغيرهم.
(٣) في م: "إلى كتب"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) قوله: "والله أعلم" سقط من م.
(٥) هكذا ذكره من غير ذكر مؤلفه.
(٦) توفِّي سنة ٦٩٠ هـ، وتقدمت ترجمته في (٢٧٢٤).
(٧) في م: "بالقول"، والمثبت من خط المؤلف.
(٨) هكذا بخطه، وفي هدية العارفين: "الشيخ الملكي أبو الفتح محمد بن مظفر الدين محمد بن حميد الدين عبد الله المعروف بالشيخ أكملي من مشايخ السللطان سليم الأول العثماني المتوفى في حدود سنة ٩٢٦، له الجانب الغربي في حل مشكلات محيي الدين بن عربي من الفصوص رسالة فارسية" (٢/ ٢٢٨ - ٢٢).