للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٦٤٧ - قصيدةُ البُرْدة (١) الموسومة بالكوكبةِ (٢) الدُّرِّيّة فِي مَدْحَ خَيْرِ البَرِيّة:

الشهيرة بالبُرْدةِ المِيميّة، للشَّيخ شَرَف الدِّين أبي عبد الله محمد (٣) بن سعيد الدولاصيِّ (٤) ثم البوصيري، توفِّي سنة ٦٩٤ (٥). لما أرادَ بَراعة المطلع جَرَّد من نفسه شخصًا مَزَج دمعه بدمه فسأله عن علة ذلك فقال مخاطبًا له:

أمِن تَذكُرِ جيرانٍ بذي سَلَمِ … [مَزَجْتُ دمعا جَرى من مقلةٍ بدم] (٦)

وهي مئة بيتٍ واثنان وستُّونَ بيتًا، منها: (١٢) في المطلع، و (١٦) في ذكر النَّفس وهواها، و (٣٠) في مدائح الرَّسول ، و (١٩) في مولده، و (١٠) في يُمْن دعائه، و (١٧) في مَدْح القُرآن، و (١٣) في ذكرِ مِعراجه، و (٢٢) في جهادِه، و (١٤) في الاستغفار، و (٩) في المناجاة.

رُوي أنه أنشأها حين أصابه فالج فاستَشْفَعَ بها (٧) إلى الله، ولما نام رَأى:


(١) كتب المؤلف في حاشية نسخته التعليق الآتي: "وهي مشهورة بين الأنام ويتبرك بها الخواص والعوام حتى قرئت قدام الجنائز والمساجد واستشفي بها الأمراض والأسقام وكتبوا عليها من التخميسات والتسبيعات والنظائر ما لا يعد ذكر السهراني أنه رأى خمسة وثلثين تخميسًا جمعها بعض العلماء، ورأى تسبيعًا عجيبًا مبدوءًا من أوله إلى آخره بلفظة الجلالة، للشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الله المكي، فذكره بعد شرح كل بيت. وشرحوها بشروح لا تحصى، غير أنهم اقتصروا على المعنى اللغوي وأعرضوا عن اللطائف والإشارة، لكن الشيخ ابن المرزوق المغربي غير المرزوقي النحوي شرحها شرحًا عظيمًا وبين فيه المعاني التصوفية في غاية الطول والكبر. وكل من صنف شيئًا ادعى أنه لم يسبق به".
(٢) في م: "بالكوكب"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) تقدمت ترجمته في (٧٥١٦).
(٤) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: "الدِّلاصي"، قال أبو سعد السمعاني في الأنساب ٥/ ٤٣٠: "الدّلاصي: بكسر الدال المهملة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة هذه النسبة إلى دلاص، وهي قرية من سواد صعيد مصر".
(٥) هكذا بخطه، والأكثر أنه توفِّي سنة ٦٩٥ هـ.
(٦) ما بين الحاصرتين منا للتوضيح.
(٧) في الأصل: "به"، ولا تستقيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>