للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٦٤٩ - وعليه محاكَمات لعبد الكريم (١) بن عبد الجَبّار، أوَّلُه (٢): الحمد لله الذي أخرج العباد من ظُلمةِ العدَم إلى نور الوجود … إلخ، ذكر فيه (٣) أَنَّ شَرْحَ "الكَشاف" لقُطب الدِّين (٤) الرّازي كتابٌ جليلُ الشَّأن. لكن المَوْلى جمال الدين محمد بن محمد الآقسرائي اعترض عليه اعتراضات فكتبتُ الأجوبة وسميتها بالمحاكمات.

١٤٦٥٠ - وأجاب عن المُحاكمات ابنُ سَماونة (٥)، ذكره عرب زاده في "حاشية الشقائق".

• أمَّا شَرْحُ الطِّيبي فلم يَأْلُ جُهدًا في إيرادِ مبادئه المنتشرة من تبيين وجوه القراءات وتصحيح الأحاديث والروايات وتحقيق لغاتِه وتدقيق نِكاتِه وبذل (٦) مجهودٍ في تقرير مسائله، ومع ذلك ففيه شيئان، أحدهما: ليس من الأفعال الاختياريّة وهو أنّ هذا الكتاب كتابٌ متينٌ وحِصنٌ حَصِين لا يَكمُلُ عِلمه بمجرَّد العُبور على العلوم الظاهرة، بل له شَرائط بعضُها ما ذكره مؤلفُه حيث قال: قد رَجَع زمانًا ورَجَع إليه ورَدَّ ورُدَّ عليه معَ ذهنٍ وَقّاد، وذلك أمرٌ لا يمكنُ بالكدِّ (٧) والجدِّ. وثانيهما: أنه كان مولعًا بكثرة إيرادِ النِّكات البيانيّة، فصارَ شَرْحُه كبير الحجم في غير المقصود واختلاط الموجود بالمفقود.


(١) توفي في حدود سنة ٩٠٠ هـ، ترجمته في: الشقائق النعمانية، ص ٩٥، وسلم الوصول ٢/ ٢٩٨.
(٢) في م: "أولها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) في م: "فيها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) في م: "للعلامة قطب الدين"، والمثبت من خط المؤلف.
(٥) هو محمود بن إسرائيل بن عبد العزيز، المتوفَّى سنة ٨٢٣ هـ، تقدمت ترجمته في (٤٠٩٥).
(٦) في الأصل: "أبذل" ولا تستقيم.
(٧) كتب المؤلف "تحصيله بالكد" ثم ضرب على لفظة "تحصيله"، ومع ذلك أبقاها ناشرو التركية.

<<  <  ج: ص:  >  >>