للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأمَّا شَرْحُ الرّازي فلأنه غيرُ تامّ وبتقديره هو خُلاصة الطِّيبيِّ لم يزِدْ عليه سوى التنقيح في كلّ بابٍ واعتراضات تُنادي بأنّ موردها ليس من رجال هذا الكتاب.

١٤٦٥١ - وأمّا شَرْحُ الفاضل الجيلوهيِّ (١) على أنه وافٍ بمقاصده فإنّ فيه ثلاثة أشياء، أحدُها: أنه لم يَشرَحْه مرتَّبًا كما يكون حال الشروح معَ المُتون، وثانيها: قد بَدَل جُهِدَه فيما يتعلّقُ بالرّواية وقوانينها لكنه كثيرًا ما يَزَلِقُ في المضائق ويَدحَضُ في التعقُّلات، ولا أدري أهو لقصور استعداده الفطريِّ أم لعدم تمرُّنِه في المعقولات؟ وثالثها: أنه بالغ في اختصار عبارته والاقتصار على إشارته، فخَرَج من حيز الانتفاع إلى حد الإلغاز والإخلال، فلا يحصل بمطالعته سوى التخيُّل الفاسد معَ تَعَبِ الكلال.

• وأما شَرْحُ المُحقِّق النِّحرير، أي: السَّعد (٢)، فما له من نَظير، لاشتماله على التحقيق والتدقيق ولطائف التوفيق والتلفيق، لكنّه فَوَّت الفُرصة واشتغل به في آخِر عمره، فأتاه بريدُ الأجَل قبل الفراغ من العمل، وقد تحققتُ منه أنّ هذا الكتاب على تعاقب الشُّهور والأعوام مُهرةٌ لم تُركَبْ ودُرَّةٌ لم تُثقَبْ … إلخ.

١٤٦٥٢ - والعلّامة السيِّدُ الشَّريف عليُّ (٣) بن محمد الجرجاني، ولا أدري إلى أين وَصَل؟ أقول: وَقَف في أواسط سورة البقرة، وتوفِّي سنة ٨١٦.


(١) ترجمته في: طبقات المفسرين للأدنوي، ص ٤٢٩.
(٢) يعني سعد الدين التفتازاني، مسعود بن عمر المتوفَّى سنة ٧٩٢ هـ والمتقدمة ترجمته في (٥٦٩).
(٣) في م: "وكتب العلامة السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني حاشية"، وهو تصرف غريب في النص، فالمثبت هو الذي كتبه المؤلف. وتقدمت ترجمته في (٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>