للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٦٨٦ - كَشّافُ القُلوب:

لعلاء الدين عليٍّ (١) الآمدي.


= أجاب بعض المعتزلة عنه بقوله:
رأيت مقالًا للصواب مُفارِقا … فأغمدت سيف الحقِّ منه المفارقا
مقال حسودٍ شابَهَ الشعر نظمه … وإن لم يضع معنًى من الحُسن مابقا
يحُثُّ على التفسير كي يُقتدى به … ويُحسَبُ فيه أنه كان صادقا
ويمدح بالإتقان شيخ زمخشرٍ … ويهجوه لما صار في الفضل فائقا
هو الشَّمس لما لاح ضوء جبينها … أغابت نجوما في السماء شوارقا
وما ذنبه في العلم إلا ارتقاؤه … من العدل طَوْدًا شامخ الرأس شاهقا
ولم يكُ جَبْريًّا ولا متزندِقًا … ولا فلسفيا بالجهالة ناهقا
أتى بكتابٍ أعجز الناسَ نَسْخُهُ … وكان لعادات الأفاضل خارقا
وسمّاه بالكشاف علما بأنه … يكشفُ من آي الكتاب حقائقا
ونوه بالتوحيد والعدل واقتفى … طرائق ساداتٍ أثابوا الطرائقا
وفارق أهل الجبر والجهل واقتدى .... لأهل الهدى والعدل فيه موافقا
فلما رأوه شيّد العدل قوله … وهدَّ بناءَ الجَبْر سموه مارقا
دَعُوا ذَمَّه أو فاخرونا بمثله .. وهيهات أن يحكي البغاثُ البواشقا
فلا تأخذوا من علمه وتسللوا … لأخذكمو منه العلوم البواسقا
فمن أخذ الدينار من حرز أهله … ولم يتوازنهم به كان سارقا
ومن أظهر الدِّين الحنيف لسانه … ولم يُخلص الإيمانَ عُدَّ منافقا
للمولى الفاضل علي بن الحِنائي:
لقد قلتُ لمّا أن تملكتُ نُسخةً … لفاضل تفتازان من شرح كشّافِ
عليك سلام الله سعد فإنّنا … تداوي عليل الجهل من شَرْحِك الشّافي
(١) توفِّي سنة ٧٦٢ هـ، وتقدمت ترجمته في (٢٥٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>