وفي سنة خمس وستين ومئة نقله عبد الله بن هلال الأهوازي من الفارسية إلى العربية ليحيى بن خالد البرمكي في خلافة المهدي. وقد نَظَم "كليلة" سهل بن نوبخت الحكيم ليحيى بن خالد البرمكي وزير المهدي والرشيد، فلما وقف عليه أجازه على ذلك ألف دينار. وكان الملك صاحب الأندلس بالغَرْب سمع به فكاتبه وسيَّر له هدايا وتحفًا غريبة بضروبٍ من الخواص الرُّوحانية وسيّر له كتاب "كليلة ودمنة". (٢) هكذا العبارة مضطربة، والمراد أنه أخفى الحكمة التي في هذا الكتاب عن العوام حينما جعله على ألسنة البهائم والطيور. (٣) في الأصل: "أبواب"، وكتب المؤلف هذه العبارة خارج النص، فاسترجمنا أن موضعها هنا. (٤) كتب المؤلف في الحاشية: "ورام لما سمع به تحصيله بلطيف الحيل، وكان يقرأ ويطالع ويعمل بمضمونه في إمر (الحُكم؟) ". (٥) ترجمته في: عيون الأنباء، ص ٤١٣، وسلم الوصول ١/ ٣٧١.