للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن فَهمه بعدما عَلِمَه كان كمن قرأ المختصرات الخمس … إلخ. انتهى. أوَّلُه: الحمد لله الذي خلَقَنا.

١٦٠٤٧ - ثم شَرَح هذه "التَّكمِلَة" كالقُدُوري، وأولُ الشَّرح: أمّا بعد، حمدًا لله على نعمائه … إلخ، قال: لمّا كتبتُ كتاب "التكملة" عرَضتُه على بعض المتفقهة فاستَحسَنَه وارتضاه، فالتمس مني أن أضُمَّ إلى المسائل شيئًا من الدَّلائل المستخرجة من كلام المشايخ الكبار عن سَبيل الإيجاز والاختصار، فأجَبتُه. قال القُدُوري هذا كتابٌ يَجمَعُ من فروع الفقه ما لم يجمعه غيرُه. وقد كان أبو علي الشاشي يقول: من حَفِظ هذا الكتاب فهو أحفَظُ أصحابنا، ومن فَهمه فهو أفهمُ أصحابنا، وهو كتاب مختلِفُ الترتيب؛ لأنه ابتدأه على أن يكون كتابًا صغيرًا ثم زاد فيه بعد مُضِي العبادات، فلمّا تجاوَزَ الرَّهنَ بسطه (١) بسطًا مستوفى، وقد عملت على إملاء كتاب جامع في شَرْحه، أعتمد فيه بيانَ الفُروع والروايات، وأورِدُ من مسائل (٢) الخلاف ما يَستقل به مزيدُ بَسْط؛ لأني استوفَيْتُ ذلك في كتاب "التَّجريد"، وأُلحِقُ بفروعه ما يَليقُ بها ليعتدل أول الكتاب وآخِرُه في الاستيفاء، ثم أُلحِقُ به ما أغفَلَه من الكتب، وأستوفي شَرْحَ جميعه، وأُقدِّمُ على ذلك مسألةً في تقديم قول أبي حنيفة في الجملة على سائر فقهاء الأمصار … إلخ.

١٦٠٤٨ - ومن شروحه: شرْحُ الإمام شهاب الدين أحمدَ (٣) السَّمَرْقَنْدِي، المتوفَّى سنة … أوَّلُه: الحمدُ لله الذي جَعَلَ الفقة في الدِّين حَبْلًا متينًا بينَ عباده … إلخ.


(١) في م: "بسط"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) في م: "وأورد فيه من مسائل"، والمثبت من الأصل.
(٣) لا نعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>