للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المؤلف: هذه ألفاظ صَدَرت عن صدرِ النُّبوَّة ممَّا أورَدَها الأئمة في كتبهم، جَمَعتُها للمنقطعين إلى العبادة ليكون لهم بعد كتاب الله حظًّا من السُّنَن … إلخ. وتَرَك ذِكرَ الأسانيد اعتمادًا على نقل الأئمة، وانقسم (١) أحاديثُ كل باب إلى: صِحَاح وحِسَان عَنى (٢) بالصِّحاح: ما أخرجه الشيخان، وبالحِسَان: ما أورَدَه أبو داود والترمذي وغيرهما، وما كان فيها من ضعيف أو غريب أشار إليه، وأعرَضَ عن ذكر ما كان مُنكَرًا أو موضوعًا، هذا هو المشروط في الخُطبة، لكن ذكر في آخِر باب مناقب قريش حديثًا وقال في آخره: مُنكَرٌ ولعل أنه (٣) الحَقَه بعضُ المُحدثين. قال النووي في "التَّقريب" (٤): وأمّا تقسيمُ البَغَويّ: إِلى حِسانٍ وصِحَاح، مُريدًا بالصحاح: ما في الصَّحِيحَيْنِ، وبالحِسان ما في السنن، فليس بصواب؛ لأنّ في السُّنَنِ الصَّحيحَ والحَسَن والضَّعيف والمُنكَر. انتهى. وأجيب بأنه اصطلح عليه في كتابه ولا مشاحة فيه.

واعتَنَى بشأنه العلماء بالقراءة والتعليق:

١٦٧٤٦ - فشرحه الشَّيخُ الإمامُ القاضي ناصِرُ الدِّين عبد الله (٥) بن عُمَر البيضاوي توفِّي سنة ٦٨٥ (٦).

١٦٧٤٧ - وشهابُ الدِّين فَضْلُ الله (٧) بنُ الحُسَين التُّورْيَشْيُّ الحَنَفِيُّ وسماه:


(١) في م: "وقسم"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) في م: "وعنى"، والمثبت من خط المؤلف من غير حرف الواو.
(٣) في م: "ولعله قد"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) التقريب والتيسير، ص ٣٠.
(٥) تقدمت ترجمته في (١٩٤٢).
(٦) بعده في م: "وقاسم بن قطلوبغا الحنفي المتوفَّى سنة ٨٧٥"، ولا أصل لها في هذا الموضع، إذ هي تصرف من الناشرين، وإنما جاء شيء من ذلك بخط المؤلف كتبه فوق أول الكتاب فكتب: "شرحه الشيخ قاسم بن قطلوبغا. مات ٨٧٩"، وسنذكره في آخر الشروح.
(٧) توفِّي سنة ٦٦٠ هـ، وتقدمت ترجمته في (٣٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>