للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض ومَوْضِعِه من أصقاعها، فما زاد على هذا القدر فهو فضلٌ لا حاجة إليه. وخَلَط الحَمَوِيُّ اشتقاق الأسماء، وذلك علم برأسه تشتمل [عليه] (١) كتُبُ اللُّغة. وكذلك ما ذَكَره من طول البلدان، فأكثره لا يصح. وكذلك ذِكرُ المنسوبينَ إلى الأماكن إنما موضِعُه الكتب الموضوعة في معرفة الرجال واستقصاؤه غير ممكن فكتبتُ منه ما لا بد منه في الأسماء الواردة في الأخبار والآثار وكتُبِ المغازي، فقيّدتُ ما أهْمَلَه، وربَّما زِدتُه بيانًا في بعض المواضع، وأصلحتُ ما نبَّهتُ عليه فيه من خَلَل وجدتُه بها من جهة النقل عن غيره، وهو خطأ أو أظنُّه كذلك، وسميتُه: "مراصد الاطِّلاع على أسماء الأمكنة والبقاع". انتهى. أقول لكنَّه لم يَتِمَّ (٢).

• وللصَّيْمَري أيضًا، وفيه "أنساب" السَّمْعاني. وقد مرَّ في الألف.

• ولأبي عبيد البَكْري (٣).

١٧١١٩ - وللحافظ أبي القاسم عليِّ (٤) بن عساكر الدمشقي.

قال في "مراصد الاطلاع" (٥): وهو مختصر المعجم، ألَّفتُ الكتاب الكبير المسمى بمعجم البلدان في معرفة المدن والقرى والخَراب والعمار والسهل والوَعَر من كل مكان، وانتخبته من كتب التواريخ والخُطط والعجائب وغير ذلك، فجاء مطولًا، واقتبست منه ما اتَّفق من أسماء البقاع لفظًا وخطًّا، وزدتُ ما احتاج إلى الزيادة.


(١) ما بين الحاصرتين زيادة منا.
(٢) هكذا قال حينما ظن أن الكتاب وهذا الكلام للسيوطي، وإنما هو، كما ذكرنا، لصفي الدين البغدادي، وقد تم، وهو مطبوع منتشر مشهور.
(٣) تقدم باسم "المسالك والممالك".
(٤) توفِّي سنة ٥٧١ هـ، وتقدمت ترجمته في (٥٤٥).
(٥) لعل هذا من كلام السيوطي، فهذا الكلام لم يرد في مقدمة "مراصد الاطلاع" لصفي الدين عبد المؤمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>