للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بتليين ما في كتُب الأئمة خوفًا من أن يُتعقَّب عليه إلّا ما كان في البُخاريِّ وابن عَدِيٍّ وغيرهما من الصَّحابة، فإنه أسقَطَهم لجلالتهم، وكذا لا يَذكرُ الأئمة المتبوعين في الفُروع لجلالتهم في الإسلام، فإن ذكر أحدهم ذكره على الإنصاف، فقد احتوى كتابه هذا على ذكر الكذَّابين الوَضَّاعين المتعمدين ثم على المتهمين بالوَضْع أو بالتزوير، ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث، ثم على المتروكين الهَلْكَى ولم يُعتمد على روايتهم، ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقّةٌ ووَهُن، ثم على الضُّعَفاء من قِبَل حِفظهم فلهم غَلَط وأوهامُ يُقبَلُ حديثهم ما رَوَوْه في الشواهد والاعتبار، ثم على الصادقين والمستورين الذين فيهم لين ولم يبلغوا رتبة الأثبات ثم على خَلْق كثير من المجهولين، ثم على الثقات الذين فيهم بدعة أو تكلم فيهم من لا يُلتفتُ إلى كلامه. ثم المعلوم أنه لا بدَّ من صَوْن الرّاوي وسَتْرِه، فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخّر هو رأسُ ثلاث مئة، كذا قال والله أعلم.

١٩٢٥٩ - وذيله الحافظ برهان الدين إبراهيم (١) بن محمد الحَلَبِيُّ سبط ابن العجمي، المتوفى سنة ٨٤١.

١٩٢٦٠ - ولابن حَجَر (٢) مختصَرُه المعروف بـ "لسان الميزان".

١٩٢٦١ - و"تحرير الميزان" له أيضًا. أوّلُ اللِّسان: الحمد لله المحمود بكلِّ لسان … إلخ. قال: ومَن أجمع ما وَقَفتُ عليه كتاب "الميزان"، وقد كنتُ أردتُ نسخه على وجهه فطال علي فرأيتُ أن أحذف منه أسماء من أخرج له الأئمةُ الستة في كتبهم أو بعضهم، وكتبتُ منه ما ليس في "تهذيب الكمال"، وكان لي من ذلك فائدتان، إحداهما: الاختصارُ والاقتصار، والأخرى: أنّ رجالَ "التّهذيب" إما أئمةٌ موثوقون وإما ثقاتٌ مقبولون فتراجِمُهم مستوفاةٌ


(١) تقدمت ترجمته في (٩٤٣).
(٢) توفي سنة ٨٥٢ هـ، وتقدمت ترجمته في (٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>