للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في مجلدات، للأمير جمال الدين أبي المحاسن يُوسُفَ بن تَغْرِي بَرْدي الظاهري مؤرّخ مِصرَ، المتوفَّى سنة ٨١٥ (١)، أوَّلُه: الحمد لله الذي أيّد الإسلام بمبعث سيد الأنام … إلخ. استَفْتَحَه بفَتْح مِصْرَ ومن حضرها من الصَّحابة ثم مَن وليّها وما وقع في زمانه ومن توفّي من الأعيان، بدأ فيه بولاية عَمْرو بن العاص إلى الدَّولة الأشرفية الإيناليّة، وهو تاريخ كبير على السنوات (٢)، ابتدأ فيه من الفَتْح العُمري إلى زمانه، وذكر مَن وَلِيَ مِصْرَ من السَّلاطين والنواب في كلّ سنة، مبسوطا (٣) أصالة، وملوك (٤) الأطراف والوقائع إجمالا ضمنًا (٥)، وأشار إلى زيادة النيل ونقصانه.

ولما فتح السلطانُ سَليمٌ الدِّيارَ المِصْريّة وَجَد ذلك التاريخ واستَحسَنَه، فأمر للمَوْلى شَمْس الدِّين أحمد بن سليمان بن كمال المتوفَّى سنة ٩٤٠ أن يُترجمه بالتركي، وهو حينئذ قاضي بعسكر أناطولي، فنقل في كل منزلٍ جُزءًا وبيضه المَوْلى حسن المعروف بأشجي زاده، ثم عَرَضه السُّلطان في الطريق. هكذا فعل إلى تمامه.

١٩٤١٥ - ولخَّص المصنِّف كتابه وسَمَّاه: "الكواكب الباهرة من النجوم الزاهرة"، وهو مُجلَّدٌ، أَوَّلُه: الحمد لله الذي زَيَّن السَّماءَ الدُّنيا بالنُّجومِ الزَّاهرة … إلخ، ذكر أنه اختصَرَه حَذَرًا من أن يختصرَه غيرُه على ترتيبه (٦) وفصوله، واقتدى بذلك (٧) بجماعة من العلماء، كالذهبي والمَقْرِيزي، فإنّ الذَّهبي


(١) هكذا يذكر وفاته دائمًا، وهو غلط محض، صوابه: سنة ٨٧٤ هـ، كما تقدم في ترجمته (٦١٣٩).
(٢) في م: "كبير مرتب على السنين"، والمثبت من الأصل بخط المؤلف.
(٣) في م: "ذكرًا مبسوطا"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) في م: "وذكر ملوك"، والمثبت من خط المؤلف.
(٥) بعده في م: "وذكر من توفي من الأعيان والعلماء والملوك"، ولا أصل لها في نسخة المؤلف، إنما نقلوها من الأوربية الذين وضعوها بين حاصرتين.
(٦) في م: "تبويبه"، والمثبت من خط المؤلف.
(٧) في م: "في ذلك"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>