للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القُهُستاني: إنه لم يكن من تلاميذ شيخ الإسلام الهروي لا من أعاليهم ولا أدانيهم، وإنما كان دَلالَ الكتب في زمانه، ولا كان يُعرَفُ بالفقه ولا غيره بين أقرانه، ويؤيده: أنه يجمعُ في شَرْحه هذا بين الغث والسمين والصَّحيح والضعيف من غير تحقيق وتصحيح وتدقيق، فهو كحاطب الليل جامع بين الرَّطب واليابس في النيل في شَمِّ العوارض وذَمِّ الرَّوافض.

١٩٧٩٦ - ومن شروح النِّقاية: شرح أبي المكارم (١) بن عبد الله بن محمد، أتمه في رَجَب سنةَ ٩٠٧، أَوَّلُه: نحمَدُك يا مَن شَرَع لنا أحكامَ الدِّين القويم … إلخ، وهو شَرْحٌ ممزوج كالقُهستاني.

١٩٧٩٧ - وشَرَحه مَوْلانا نُورُ الدين عبد الرَّحمن (٢) بن أحمد الجاميُّ شَرْحًا ممزوجًا مختصرًا بالفارسية.

١٩٧٩٨ - ومن شروحه: "فتح باب العناية لشرح كتاب النِّقاية"، أوَّلُه: الحمد لله الذي جَعَلَ العلماءَ وَرَثة الأنبياء … إلخ، لمَوْلانا (٣) نُورِ الدِّين عليّ (٤) ابن سلطان محمد القارئ الهَروي، المتوفَّى سنة ١٠١٤. ذكر فيه أن علماءنا أكثرُ اتَّباعًا للسُّنة من غيرهم، وذلك أنهم اتَّبعوا السَّلفَ في قبول المرسل معتقدين أنه كالمُسند مع الإجماع على قبول مسانيد الصحابة ولم يأتِ عن أحدٍ منهم إنكاره إلى رأس المئتين في زمن الشافعي ، عنه، فمَن نَسَب أصحابَنا إلى مخالفة السنة واختيار الرأي والمُقايسة فقد أخطأ. ورَدَّ الشّافعي المُرسَلَ إلَّا أن يجيء من


(١) لم نقف على ترجمته.
(٢) توفِّي سنة ٨٩٨ هـ، وتقدمت ترجمته في (٢٦٣٩).
(٣) في م: "وهو لمولانا"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) تقدمت ترجمته في (٤١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>