للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٤٦٣ - شرحه القاضي وجيه الدين أسعد (١) بن المُنَجَّى الدمشقي، المتوفَّى سنة ٦٠٦، وسمَّاه: "النِّهاية"، بلغ نصفه إلى عَشْر مُجلدات كما ذكره في "العِبَر" (٢).

٢٠٤٦٤ - الهداية (٣):

في الفُروع لشيخ الإسلام بُرهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني (٤)، الحَنَفي، المتوفَّى سنة ٥٩٣، وهو شَرْحٌ على متن له سماه: "بداية المُبتدي" ولكنّه في الحقيقة كالشَّرح لمختصَر القُدُوري وللجامع الصغير لمحمد. وعادته أن يحرِّر كلام الإمامين من المُدَّعَى والدَّليل ثم يحرِّرَ مُدَّعَى الإمام الأعظم ويبسُط دليله بحيث خَرَجَ (٥) الجواب من أدلتهما، فإذا كان تحريره مخالفًا لهذه العادة يُفهَمُ منه المَيْلُ إلى ما ادَّعَى الإمامان (٦)، ووظيفته أن يشرح مسائل الجامع الصغير والقُدُوري. وإذا قال: قال في الكتاب أراد القُدوري. قال الشَّيخُ أكمل (٧): رُوِيَ أنّ صاحبَ "الهداية" بقي في تصنيف الكتاب ثلاثَ عَشرةَ سنةً وكان صائمًا في تلك المُدَّة لا يُفطرُ أصلا وكان يجتهد أن لا يطَّلعَ على صومه أحد فكان ببركة زُهده وورعه، كتابه مقبولًا بين العلماء (٨).


(١) تقدمت ترجمته في (٦٣٧٣).
(٢) العبر ٥/ ١٧ وفيه: "ومن تصانيفه: النهاية في شرح الهداية، يكون بضعة عشر مجلدا"!
(٣) كتب المؤلف معلقًا على هذا الكتاب بقوله: "وهي وإن كانت شرحًا للبداية إلا أن فيه غوامض أسرار محتجبة وراء الأستار لا يكشف عنها من تحارير العلماء إلا من أوتي كمال التيقظ في التحقيق".
(٤) تقدمت ترجمته في (٢٣٦٢).
(٥) في م: "يخرج"، والمثبت من خط المؤلف.
(٦) في الأصل: "الإمامين".
(٧) في م: "أكمل الدين" والمثبت من خط المؤلف، وهو البابرتي صاحب العناية شرح الهداية، وقوله هذا في كتابه ١/ ١١.
(٨) إلى هنا انتهى كلام أكمل الدين البابرتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>