للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال (١): أردتُ أن أشرحَ كتاب الهداية فشَرَعتُ وجَمَعتُ أكثر شروحه (٢)، وميزت (٣) وأشرتُ إلى ردّ ما وَقَع في الشروح (٤)، وبيّنتُ فيه وجوهَ الاختلال، إلا أنه (٥) قد شاهدتُ فيه التَّطويل والإطناب بسبب انضمام الكلام المتعلق بشرح العلامة ابن الكمال، فأخرجتُ منه الاعتراضات المتعلقة بشَرْحه مع الأجوبة المُسكتة الدافعة لجرحه، فصار المجموع حاشية مستقلة (٦)، ألفتُه (٧) لترغيب الأذكياء المجبولين بسرعة الانتقال وصفاء البال إلى تخليص شروح "الهداية" عن جروح (٨) ابن كمال فإنّ هذا العلّامة وإن كان فريد عصره (٩) بلا مانع (١٠) لكنّه صَرَف عِنان عَزْمِه عن التَّحقيق في أكثر مصنفاته وسَلَك مسلك الجدال والتغليظ في أشهر مؤلفاته سيّما في شَرْحه على الهداية" فإنه فيه وصل (١١) الجدال إلى الغاية بحيث نَزَّل مرتبة الشُّرّاح المُكملين منزلة العوام


(١) في م: "قال فيها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) في م: "شروحها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) في م: "وميزت بينها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) في م: "في شروح ذلك الكتاب"، والمثبت من خط المؤلف، ولا وجود لمثل هذه العبارة في نسخة المؤلف، وهي مقتبسة من الأوربية.
(٥) في م: "إلا أني"، والمثبت من خط المؤلف.
(٦) بعدها في م: "وسميتها ترغيب اللبيب"، ولا أصل لهذه العبارة في نسخة المؤلف، اقتبسوها من الأوربية الذين تصرفوا في النص.
(٧) في م: "ألفتها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٨) بعده في م: "العلامة"، ولا وجود لها في نسخة المؤلف، وهي مستفادة من الأوربية!
(٩) في م: "دهره"، والمثبت من نسخة المؤلف التي بخطه، وإنما تابع ناشرو التركية ما في الطبعة الأوربية.
(١٠) بعده في م: "ووحيد عصره بلا مدافع"، ولا وجود لهذه العبارة في نسخة المؤلف، إنما نقلوها من الأوربية.
(١١) في م: "وصل في"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>