للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمثلة ذلك كثيرة لا تحصى دخلت في أبحاث الباحثين والدارسين والمحققين وغالبًا ما كان الباحثون يعتمدون هذا الكتاب عند ذكر مؤلفات عالم معين يعنون بتحقيق كتابه، فتقع عندهم الأوهام الكثيرة تبعًا لأوهام هذا المؤلف.

على أننا لم نذكر في هذا الملحق الأخطاء البالغة الكثرة في اللغة العربية، فالمؤلف كما هو معروف ضعيف في هذه اللغة يخطئ فيها بما لا يخطئ به المبتدؤون من نحو رفع المجرور مثل قوله: "لتلميذه أبو سعيد" (١)، و "للشيخ منتجب الدين أبو الفتوح" (٢)، و"للشيخ شهاب الدين أبو العباس" (٣) كما في مئات المواضع من كتابه بخطه، وكذلك الخطأ في التذكير والتأنيث، فهو كثيرًا ما يؤنث ما حقه التذكير ويُذَكَّر ما حقه التأنيث، وهو واضح في مئات المواضع أيضًا بخطه. ومنه عدم كتابة ألف لام التعريف في أسماء الكتب مما لا تذكر إلا بها، وهو أمر غلب عليه يرى القارئ مئات الأمثلة منها عند النظر في أي قسم من كتابه وإنما غضضنا الطرف عن مثل هذه الأخطاء لكثرتها، ولقلة خطورتها، ولأننا أصلحناها في الأغلب الأعم في المتن وأشرنا إليها في الهامش لبشاعتها وقلة أهميتها مخالفين في ذلك قاعدتنا في إثبات الخطأ في المتن والإشارة إلى إصلاحه في الهامش.

ومن ذلك أيضًا عدم ذكره لوفيات مئات المؤلفين لعدم معرفته بها مما حداه إلى تبييض مكان الوفاة، وهو الذي أدى به إلى الوقوع في أخطاء شنيعة أشرنا إلى كثير منها في مواضعها، وقد رأينا من أهم الواجب علينا ذكر هذه الوفيات لتعم الفائدة بها وترتجى العائدة منها وهي مئات بل آلاف المواضع من غير أن ندخلها في هذا الملحق الذي اقتصرنا فيه على الأخطاء حسب.


(١) كشف الظنون (٢).
(٢) نفسه (٤).
(٣) نفسه (١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>