ومنه أيضًا ذكر مئات العناوين من غير ذكر مؤلفيها، لعدم معرفته بها، وأشرنا في كثير منها إلى من نسبها إلى مؤلف معين، ولم نعد ذلك من أخطائه، بل من جهله بها.
ورأينا أن من المفيد تتبع أخطاء المؤلف حسب تسلسلها في الكتاب، فنشير إلى المجلد والصفحة والرقم الذي وضعناه لاسم الكتاب أو شارحه أو مختصره أو مترجمه كما بيناه في المقدمة.
على أننا ربما أعدنا الخطأ المتكرر في الكتاب بحسب موضعه، وقصدنا من ذلك تحصيل الفائدة في الموضع الذي وقع فيه، فإن المراجع لهذا الموضع قد لا يُدرك الخطأ المذكور في أماكن متقدمة من الكتاب جرى التنويه به، فضلا عن كثير من الاختلافات وتعدد الأخطاء لا سيما في وفيات المؤلفين.
وكان في النية تتبع الأخطاء الواقعة في الطبعة التركية، لكننا عدلنا عن ذلك لكثرتها، فهي آلاف عديدة قد تستغرق مجلدين، فضلًا عن عدم فائدتها بعد ظهور نشرتنا هذه المستندة إلى خط المؤلف والتي نأمل أن تكون كثيرة الصواب قليلة الخطأ.
ونحن على يقين بأنه قد فاتنا ما يتعين التنبيه عليه، فهذا الكتاب المهم قد رجع إليه مئات الباحثين والدارسين والمحققين، وربما عثر عليه أحدهم مما لم نقف عليه نحن لتشعب موضوعاته، ومن ثم فإننا نهيب بإخواننا طلبة العلم أن يوافونا بما لم نذكره في هذا الملحق، فإن قلبنا لكل نَصِيح مفتوح، وقد بذلنا الطاقة واستنفدنا الجهد، لكننا لا يمكن بحالٍ أن نكون بديلًا عن مئات الباحثين الجادين الذين وقفوا على خطأ لم نقف عليه، حينما عنوا بكتاب واحد أو موضوع واحد من موضوعات هذا المؤلف الوسيع، فالتعاون في مثل هذا الكتاب مطلوب ومحمود لتعم فوائده وترتجي عوائده.