دائمًا "الفاطميين"، وجاء اسم كتابه في الضوء اللامع ٢/ ٢٢:"إيقاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا"، وسماه تلميذه ابن تغري بردي الأتابكي في المنهل الصافي ١/ ٤١٩:"اتعاظ الحنفا بأخبار أئمة الخلفا"، بل إنه يدعي في نسبه صلة بهؤلاء، قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر ٩/ ١٧٢:"وقد رأيت بعض المكيين قرأ عليه شيئًا من تصانيفه، فكتب في أوله نسبه إلى تميم بن المعز بن المنصور بن القائم بن المهدي عبيد الله القائم بالمغرب قبل الثلاث مئة، والمعز هو الذي بنيت له القاهرة، وهو أول من ملك من العبيديين، ثم إنه كشط ما كتبه ذلك المكي من أول المجلد … وذكر لي ناصر الدين أخوه أنه بحث عن مستند أخيه تقي الدين في الانتساب إلى العبيديين فذكر له أنه دخل مع والده جامع الحاكم فقال له، وهو معه في وسط الجامع: يا ولدي هذا جامع جدك"!
• ١/ ١٨١ (٦٣)
ذكر المؤلف أن أبا عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي توفِّي سنة ٢٥٥ هـ.
قلنا: الصواب أنه بقي إلى ما بعد سنة ٣١٨ هـ، فقد ذكر الذهبي في السير ١٣/ ٤٤٠ أنه قدم نيسابور وحدث بها في سنة خمس وثمانين ومئتين، وقال في تاريخ الإسلام ٦/ ٨١٥: ذكره ابن النجار ولم يذكر له وفاةً ولا راويًا إلا علي بن محمد بن ينال العكبري، سمع محمد بن فلان الترمذي سنة ثمان عشرة وثلاث مئة. وقال الحافظ ابن حجر: عاش إلى حدود العشرين وثلاث مئة، فإن ابن ينال المذكور ذكر أنه سمع منه سنة ٣١٨ وعاش نحوا من تسعين سنة، والله أعلم" (لسان الميزان ٧/ ٣٨٦).
• ١/ ١٨٢ (٦٨)
ذكر المؤلف أنّ الشيخ تقي الدين محمد بن رافع توفِّي سنة ٦٧٢ هـ.
قلنا: هذا غلط بَيِّن فإن تقي الدين بن رافع إنما توفِّي سنة ٧٧٤ هـ، وكتابه في "الوفيات" مطبوع منتشر مشهور حققه تلميذي صالح مهدي عباس بإشرافي ومراجعتي سنة ١٩٨٠ م وفيه أنَّ المصادر اتفقت على أنه توفي يوم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الأولى من السنة المذكورة.