مئة في منزله بشاطئ النيل"، وكذلك جاءت وفاته في الدرر الكامنة ٤/ ٣٨، وسبع والنجوم الزاهرة ٩/ ٣٢١، وفي بغية الوعاة ٢/ ١٥٢ الذي ينقل منه المؤلف عادة، فلا ندري من أين جاء بهذا التاريخ الغريب.
• ١/ ٦٠٣ (١٦٨٩)
قال: "الإلهام الصادر عن الإنعام الوافر: في الأدعية، للشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن علي القَسْطَلاني، وهي رسالة ألفها في رمضان سنة ثمانين وست مئة".
هكذا بخط المؤلف، وفي هذا النص أنظار، أولها أنَّ أبا العباس أحمد بن علي القسطلاني لم نجد من لقبه شهاب الدين فلا ندري من أين جاء بها المؤلف، وذكر البغدادي في هدية العارفين ١/ ٩٢ أن لقبه "كمال الدين"، وهذا أيضًا غريب لا أصل له. وأما الذي يُلَقَّب شهاب الدين من هذه العائلة فهو أحمد بن محمد بن علي القسطلاني حفيد الشيخ تاج الدين القسطلاني، وهو مترجم في الدرر للحافظ ابن حجر ١/ ٣٤٢، والثاني هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي المولود سنة ٧٠٦ هـ والمتوفِّي سنة ٧٧٦ هـ وترجمته العقد الثمين ٣/ ١٧٢، والدرر الكامنة ١/ ٣٥٥.
وثانيها قوله: "وهي رسالة ألّفها في رمضان سنة ثمانين وست مئة"، وغيرها ناشرو التركية إلى: "ثمان وثمان مئة" وكله غلط لا يستقيم لا أدري من أين جاءوا به، فأبو العباس أحمد بن علي القسطلاني زاهد معروف توفي في ليلة مستهل جمادى الآخرة سنة ٦٣٦ هـ كما في مصادر ترجمته ومنها التكملة للمنذري ٣/ الترجمة ٢٨٧٥، وذيل الروضتين، ص ١٦٧، وتاريخ الإسلام ١٤/ ٢٠٤، والوافي بالوفيات ٧/ ٢٣، والعقد الثمين ٣/ ١٠٥، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣١٤، وحسن المحاضرة ١/ ٢١٥ وغيرها.
فإما أن يكون تاريخ التأليف قد تحرف على المؤلف فكان في رمضان سنة ثمان وست مئة، فقرأها "ثمانين"، وإما أن يكون ابنه قطب الدين محمد بن أحمد بن